يعود خالد حسيني إلى قرائه برواية رقيقة، مثيرة، تخلب الألباب، وتؤكد على مكانته كواحد من أهم الأدباء في يومنا هذا. تلك المقدرة الفطرية المدهشة على القص، التي ميزت "عداء الطائرة الورقية"، وجعلت منها عملاً كلاسيكياً محبوباً، نجدها مجدداً في "ألف شمس ساطعة"، التي تستعرض ثلاثين عاماً من التاريخ الأفغاني ببراعة، من خلال قصة مؤثرة عن العائلة والصداقة والإيمان والحب.
مريم وليلى امرأتان من جيلين مختلفين، لكل منهما أفكارها عن الحب والعائلة، تجمعهما الحرب والفقد في بيت واحد. وحين تزداد الأخطار التي تحدق بهما - في بيتهما كما في شوارع كابل - تتراجع خلافاتهما، وتنشأ بينهما رابطة أخوة تغير مسار حياتهما، وتفتح أبواب المستقبل أمام الجيل التالي.
في هذه الرواية يعرض لنا حسيني البطولات التي تقوم بها المرأة، والتضحيات التي تبذلها، من أجل حماية عائلتها. ويكشف لنا كيف أن ما يبقينا على قيد الحياة هو الحب، بل مجرد ذكراه أحياناً.
"ألف شمس ساطعة" إنجاز أدبي جديد. إنها قصة عن الزمن الذي لا يغفر، عن الصداقة التي تنشأ بعد خصومة، وعن الحب الذي يصمد أمام أعتى الرياح.