افول المتعالي
تأليف: محمد اندلسي
حوار [هيدجر] مع [نيتشه] هو حوار بل صراع جبابرة أو عمالقة الفكر، حوار متعدد الأبعاد والأوجه، لدرجة أن بعض مؤرخي الفكر اعتبروه أعمق وأشمل حوار فكري في تاريخ الفكر الكوني. فهو حوار قاس حول كيان ومآل الميتافيزيقا، لكنه بنفس الوقت حوار الفلسفة مع ذاتها ومع تاريخها، مثلما هو حوار مع العصر، وجدل حول الحداثة والتاريخ والمقدس والإلهي والعدمية...
إنهما معا يشكلان الرافد الأساسي للنقد الفلسفي للحداثة الغربية، وقناة العبور نحو ما يسمى بـ[الحداثة البعدية] أو[ما بعد الحداثة]، كما فصل ذلك الأستاذ محمد أندلسي في الفصل الرابع حول النقد الجينيالوجي والتقويضي للحداثة الغربية.
إن هذا البحث المتميز للأستاذ محمد أندلسي هو نزهة فكرية مرحة في الرحاب العالية للفكر الغربي ممثلا في الحوار القاسي بين [هيدجر] و[نيتشه]، والذي حاول فيه الفيلسوف المغربي أن يرتقي بالنقاش الفلسفي العربي إلى مستوى تناول القضايا الفكرية الكبرى.
ولاشك أن الفيلسوف المغربي قد أخذته الرأفة بنيتشه، تجاه المآخذ الهيدجرية المتراكمة والمتنامية، والتي تصب في اتجاه التأكيد، على عدم راديكالية مزاعمه الأفلاطونية. ولعل من حسن حظ [نيتشه] أنه وجد في الأندلسي خير ظهير ونصير تجاه قساوات [هيدجر] الذي يعتبر سالفه الخصم الأكثر حميمية في تاريخ الفكر الغربي.
د.محمد سبيلا
إنهما معا يشكلان الرافد الأساسي للنقد الفلسفي للحداثة الغربية، وقناة العبور نحو ما يسمى بـ[الحداثة البعدية] أو[ما بعد الحداثة]، كما فصل ذلك الأستاذ محمد أندلسي في الفصل الرابع حول النقد الجينيالوجي والتقويضي للحداثة الغربية.
إن هذا البحث المتميز للأستاذ محمد أندلسي هو نزهة فكرية مرحة في الرحاب العالية للفكر الغربي ممثلا في الحوار القاسي بين [هيدجر] و[نيتشه]، والذي حاول فيه الفيلسوف المغربي أن يرتقي بالنقاش الفلسفي العربي إلى مستوى تناول القضايا الفكرية الكبرى.
ولاشك أن الفيلسوف المغربي قد أخذته الرأفة بنيتشه، تجاه المآخذ الهيدجرية المتراكمة والمتنامية، والتي تصب في اتجاه التأكيد، على عدم راديكالية مزاعمه الأفلاطونية. ولعل من حسن حظ [نيتشه] أنه وجد في الأندلسي خير ظهير ونصير تجاه قساوات [هيدجر] الذي يعتبر سالفه الخصم الأكثر حميمية في تاريخ الفكر الغربي.
د.محمد سبيلا
دار النشر: دار التنوير
تصنيفات: محمد-اندلسي