الكومبيل الملكى
تأليف: احمد سعيد سالم
“داس حذاؤه الأسود ذو النعل اللندني الناعم فوق سجاد البهو الفسيح، ثم أحدثت خطواته الواثقة قعقعة أصدرتها الأرضية الرخامية، محاطًا بمعاونيه من الإنجليز وخدمه مصريين وسودان، كانت الرسوم البارزة فوق الجدران تخنع له فور عبوره، تخشع في حضرته التحف والتماثيل واللوحات الزيتية، تُرائيه الأعمدة المزركشة، وتنتصب سامقة في توقير وانضباط، تظله الثريات الوارفة، مشَّط الردهة العظيمة بعينيه الثاقبتين، وتبسم راضيًا وتنهد في ارتياح، ثم لثم غليونه بقبلة طويلة ليطلق بعدها أدخنة نفاذة الرائحة لفظها الهواء واشمأزَّت منها الأنوف”.
حدد الخيارات