خابية الحنين
تأليف: جمال ابو غيدا
خابية الحنين
شخصيات الرواية عادية وبسيطة، فهي شخصيات شعبية ومتنوعة تعيش حياتها ببساطة وتـُمثل المجتمع الأردني بكافة اطيافه، فمنها الحالم والقنوع، والخيـّر والشرير، والغني والفقير، ولكنها رغم تنوعها واختلافها إلا أن ما يجمعها هو إنسانيتها وحبها للعيش بسلام وأمان ومحبة. إنها شخصيات تشبهنا نحن القراء، فكل منا سيجد له شبيهاً (أو توأماً) في الرواية، أو على الأقل شخصاً يتعاطف معه، مما يعطي الرواية بعداً حميمياً. وقد أجاد المؤلف في رسم الشخصيات إما عن طريق الوصف أو الحوار او المناجاة والتأمل او عن طريق مواقفها من احداث الرواية، فتجسدت أمامنا شخصيات حقيقية من لحم ودم.
أسلوب السرد هو الحكيْ والقصْ البسيط غير المـُتكلّف، فالقارئ يشعر ان الكاتب يحكي له ويقص عليه حكايات ببساطة وعفوية وكأنه يـُسامره. أما الوصف فيُكثر منه المؤلف سواءً كان وصفاً للشخصيات او الأماكن، الأمر الذي مكنّ الكاتب من رسم أماكن وشخصيات الرواية بكل وضوح، وفي أحيان كثيرة بأدق التفاصيل معتمداً تقنية التصوير السينمائي. أما الحوار فيتم بين شخصيتين او أكثر باللهجات العامية للشخصيات، ويهدف الحوار الى مساندة السرد في بناء الرواية ورسم الشخصيات وتوضيح افكارها وقناعاتها وهمومها وتوتراتها، خاصة عندما تظهر لنا الشخصية وهي تناجي نفسها.
تنتمي رواية "خابية الحنين" الى الرواية التاريخية الواقعية في الأدب، فهي تستند الى أحداث تاريخية وقعت فعلاً في الاردن. ولكن الرواية لا تهدف الى أي تسجيل او توثيق تاريخي (او تأريخ) للأحداث، وانما الى سرد روائي لتجارب وحكايات شخصيات روائية تمّ اسقاطها على الخلفية الزمانية ـ المكانية للواقع. وهنا تكمن أهمية الرواية، إذ أنها تعالج روائياً موضوعين لم يـُعطيا حقهما في الأدب الأردني والفلسطيني والعربي، وهما احداث أيلول عام 1970 وأحداث جامعة اليرموك عام 1986. وكأن الراوي يهدف الى حثَ القارئ على الحكم على الأحداث من خلال تجارب شخصيات الرواية وحكاياتها بعيداً عن المدونة التاريخية والأحكام الايدولوجية او السياسية لهذه الجهة او تلك.
خابية الحنين هي رواية الحياة التي تأخذ ساكنيها الى حيث تريد، او كما قال محمود درويش "ولأنهم لا يعرفون من الحياة سوى الحياة كما تُقدّمها الحياة لم يسألوا عمّا وراء مصيرهم" (مأساة النرجس، ملهاة الفضة).
شخصيات الرواية عادية وبسيطة، فهي شخصيات شعبية ومتنوعة تعيش حياتها ببساطة وتـُمثل المجتمع الأردني بكافة اطيافه، فمنها الحالم والقنوع، والخيـّر والشرير، والغني والفقير، ولكنها رغم تنوعها واختلافها إلا أن ما يجمعها هو إنسانيتها وحبها للعيش بسلام وأمان ومحبة. إنها شخصيات تشبهنا نحن القراء، فكل منا سيجد له شبيهاً (أو توأماً) في الرواية، أو على الأقل شخصاً يتعاطف معه، مما يعطي الرواية بعداً حميمياً. وقد أجاد المؤلف في رسم الشخصيات إما عن طريق الوصف أو الحوار او المناجاة والتأمل او عن طريق مواقفها من احداث الرواية، فتجسدت أمامنا شخصيات حقيقية من لحم ودم.
أسلوب السرد هو الحكيْ والقصْ البسيط غير المـُتكلّف، فالقارئ يشعر ان الكاتب يحكي له ويقص عليه حكايات ببساطة وعفوية وكأنه يـُسامره. أما الوصف فيُكثر منه المؤلف سواءً كان وصفاً للشخصيات او الأماكن، الأمر الذي مكنّ الكاتب من رسم أماكن وشخصيات الرواية بكل وضوح، وفي أحيان كثيرة بأدق التفاصيل معتمداً تقنية التصوير السينمائي. أما الحوار فيتم بين شخصيتين او أكثر باللهجات العامية للشخصيات، ويهدف الحوار الى مساندة السرد في بناء الرواية ورسم الشخصيات وتوضيح افكارها وقناعاتها وهمومها وتوتراتها، خاصة عندما تظهر لنا الشخصية وهي تناجي نفسها.
تنتمي رواية "خابية الحنين" الى الرواية التاريخية الواقعية في الأدب، فهي تستند الى أحداث تاريخية وقعت فعلاً في الاردن. ولكن الرواية لا تهدف الى أي تسجيل او توثيق تاريخي (او تأريخ) للأحداث، وانما الى سرد روائي لتجارب وحكايات شخصيات روائية تمّ اسقاطها على الخلفية الزمانية ـ المكانية للواقع. وهنا تكمن أهمية الرواية، إذ أنها تعالج روائياً موضوعين لم يـُعطيا حقهما في الأدب الأردني والفلسطيني والعربي، وهما احداث أيلول عام 1970 وأحداث جامعة اليرموك عام 1986. وكأن الراوي يهدف الى حثَ القارئ على الحكم على الأحداث من خلال تجارب شخصيات الرواية وحكاياتها بعيداً عن المدونة التاريخية والأحكام الايدولوجية او السياسية لهذه الجهة او تلك.
خابية الحنين هي رواية الحياة التي تأخذ ساكنيها الى حيث تريد، او كما قال محمود درويش "ولأنهم لا يعرفون من الحياة سوى الحياة كما تُقدّمها الحياة لم يسألوا عمّا وراء مصيرهم" (مأساة النرجس، ملهاة الفضة).
حدد الخيارات