

طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
تأليف: عبد الرحمن الكواكبي
المستبد عدو الحق ، عدو عدو الحرية وقاتلهما ، والحق أبو البشر ، والحرية أمهم، والعوام صبية أيتام نيام لا يعلمون شيئًا ، والعلماء هم إخوتهم الراشدون ، إن أيقظوهم هبوا ، وإن دعوهم لبوا ، وإلا فيتصل نومهم بالموت".
" المستبد يتجاوز الحد ما لم ير حاجزًا من حديد، فلو رأى الظالم على جنب المظلوم سيفا لما أقدم على الظلم".
"المستبد يود أن تكون رعيته كالغنم درا وطاعة ، وكالكلاب تذللاً وتملقا".
" إن من أقبح أنواع الاستبداد استبداد الجهل على العلم ، واستبداد النفس على العقل، ويسمى استبداد المرء على نفسه ، ذلك أن الله - جلت نعمه . خلق الإنسان حرا قائده العقل، ففكّر وأبي إلا أن يكون عبدًا قائده الجهل".
" الاستبداد أعظم بلاء يتعجل الله به الانتقام من عباده الخاملين ، ولا يرفعه عنهم حتى يتوبوا توبة الأنفة . نعم الاستبداد أعظم بلاء ، لأنه وباء وجدب وحريق وسيل وخوف وظلام وألم .. وقصة سوء لا تنتهي".
إن هذا الكتاب - الذي يقع في تصدير ومقدمة وتسعة فصول ـ كتاب نادر، لا نظير له في تراثنا القديم أو الحديث ، وهو أفضل ما يمكن أن تستنير به العقول والقلوب ، والأمم والشعوب التي تريد محاربة الاستبداد والتخلص منه ، فهو داء وبيل، وأصل كل فساد.
حدد الخيارات
