ألف ليلة وليلة (اربعة اجزاء)
. إن كتاب «ألف ليلة وليلة» يحتل مكانة مرموقة في الآداب العالمية بقصصه الرائعة الخالدة التي تمثل الأدب الشعبي أصدق تمثيل، وتبرز معالمه وصفاته المميزة التي نالت اهتماما عالميا في الشرق والغرب. وقد غني الغرب بها فترجمت هذه القصص إلى أغلب لغات العالم، وقد لاقت هذه الترجمات رواجا منقطع النظير، بعد أن جعل الأوروبيون منها مادة غزيرة الإنتاج
«قالت: بلغني أيها الملك السعيد أنه كان بمدينة دمشق قبل خلافة عبد الملك بن مروان ملك يقال له عمر النعمان، وكان من الجبابرة الكبار، قد قهر الملوك الأكاسرة والقباصرة، وكان لا يصطلي له بنار، ولا يجاريه واحد في مضمار. وإذا غضب يخرج من منخريه لهيب النار. وكان قد ملك الأقطار. ونفذ حكمه في سائر القرى والأمصار. وأطاع الله له جميع العباد، ووصلت عساكره إلى أقصى البلاد، ودخل في حكمه المشرق والمغرب وما بينها من الهند والسند والصين واليمن والحجاز والحبشة والسودان والشام والروم وديار بكر وجزائر البحار وما في الأرض من مشاهير الأنهار، كسيحون وجيحون، والنيل والفرات...»
حدد الخيارات