تقسيم فلسطين : من الثورة الكبرى الى النكبة
تأليف: وليد الخالدي
على الرغم من أن تيودور هيرتسل الصحافي النمساوي (ت ١٩٠٥) مؤسس الحركة الصهيونية الحديثة وضع كتاباً بالألمانية سنة 1896 بعنوان «دولة اليهود» فقد ظلت المنظمة الصهيونية العالمية التي أسسها سنة 1897 في مدينة بازل في سويسرا، حتى بعد أن تبنتها بريطانيا، كبرى الدول الاستعمارية الغربية، في وعد بلفور (۱۹۱۷)، وحتى بعد قيام النظام الانتدابي الاحتلالي (۱۹۲۲)... ظلت تنكر كذباً وتدليساً وتمويهاً، أن غايتها تأسيس دولة يهودية على أنقاض الشعب الفلسطيني. غير أنه بعد تغول الوجود اليهودي نتيجة الهجرة الجماعية ليهود أوروبا الشرقية والوسطى في عشرينيات القرن الماضي وثلاثينياته، بحماية الحراب البريطانية وبفضل الأموال اليهودية الأميركية، قفزت نسبة اليهود في فلسطين من 6% سنة 1917 إلى 30% سنة 1936، فاشتد عضدهم واستأسدوا وعظمت ثقتهم بأنفسهم فأسفروا عن نياتهم الحقيقية وغدوا يطالبون جهاراً بتقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية، يكون للأولى المساحة الأكبر فينطلقوا منها للاستيلاء على الدولة العربية الجارة. وأيدت كل من لندن وواشنطن هذا الهدف تلبية لمطامع استعمارية بريطانية، ولاعتبارات البيت الأبيض الانتخابية. تنشر هذا الكتاب في هذا الزمن الرديء لتذكير أصحاب الحل والربط في بعض الحواضر العربية بهذه الخلفية التاريخية، ولتنبيه الرأي العام العربي إلى هول ما يقرر اليوم في «صفعة القرن» من الزيف والعدوان تحت ستار ما يسمى «التطبيع» و«الإبراهيمية» الوهمية المختلفة من أساسها
سنة النشر: 2021
دار النشر: مؤسسة الدراسات الفلسطينية
تصنيفات: تاريخ , دراسات , سياسة , فلسطين , وليد-الخالدي