فلسطين المتخيلة : ارض التوراة في اليمن القديم - المجلد الأول والثاني
تأليف: فاضل الربيعي
لم يحدث السبي البابلي لليهود في فلسطين، كما أن المصريين والآشوريين لم يشتبكوا فوق أرضها قط، وسفن سليمان لم تمخر عباب المتوسط، ولم ترسُ في أي وقت من الأوقات في موانئ صور اللبنانية. وإلى هذا كله؛ فإنّ الملك داود لم يحارب الفلسطينيين. وبينما يُزعم أن الهيكل بني في فلسطين؛ فإنّ الحقيقة لا مناص من التمعن فيها اليوم، وفي ضوء اكتشاف الهمداني الذي أعرضه هنا، تقول: إنّ القبائل اليهودية اليمنية العائدة من الأسر البابلي، هي التي أعادت بناء الهيكل في السراة اليمنية وليس في فلسطين. ومن ثم؛ فإن الهيكل لم يين في القدس قط، بل إنّ أسوار أورشليم التي أشرف نحميا على إعادة ترميمها لا وجود لها هناك أصلاً وفوق ذلك ليس ثمة هيكل لسليمان تحت قبة الصخرة، فيما نجد الهياكل في السراة اليمنية كما وصفها الهمداني بالتلازم مع ذكر أسماء القبائل اليمنية اليهودية. والمثير للاهتمام في ضوء هذا الاكتشاف، أننا سنرى أن اليمنيين يسمون حتى اليوم - كلّ آثار الأبنية القديمة (هياكل). وبوجه العموم؛ فالقبائل اليمنية اليهودية العائدة من الأسر، هي أعادت أسوار أورشليم انطلاقاً من موضع تسميه التوراة (شعر). وهذا اسم فالقبائل اليمنية المبنية هي التي ترمیم جبل شهير من جبال اليمن
دار النشر: الرافدين
تصنيفات: تاريخ , تاريخ-العرب , فاضل-الربيعي