أبراج من ورق
تأليف: سعيد رضواني
أبراج من ورق هي الرواية الأوَّل لسعيد رضواني، حازت جائزة أسماء صدِّيق للرواية الأولى في دورتها الأولى. وجاء في تقرير لجنة القراءة الخاصَّة بهذه الجائزة:
هي لعبةٌ سرديَّةٌ تمتدُّ من الجدّ إلى الحفيد، مرورًا بالأب، حيث تتصادى ذاكرات الأجيال، بانيةً معمارًا فنِّيًّا بديعًا، قوامُه السعي إلى حفظ الذاكرة والتمسُّك بالأمل في استعادة الحروف المندثرة. في تتبُّعِ الحفيدِ مسارَ الأب الذي سعى إلى تخليد معمار قلعة الحروف، تستعيد رواية أبراج من ورق للكتابة هيبتَها وللمعمار مجدَه وللتراث مكانتَه. والتجريب في أبراج من ورق ليس التجريب الشكليّ الذي يستعرض مهارات سرديَّة، بل هو تجريبٌ يُنتج وحدةً عضويَّة بين الشكل والمضمون والرؤية. بين الوالد والابن، وبين هواجس الذات ومكاشفتها، وتماهي الأحياء والأموات، يضع الحفيدُ سرديَّتَه التي تخلِّد ضيعةَ جدِّه وتنتشل روايةَ أبيه من الضياع وتقاوم قبحَ الأسمنت بكلِّ ما أسعفتها به اللغةُ من أسلحة. في رواية أبراج من ورق تترسَّخ حقيقةٌ أزليَّة: الورق أقوى من الأسمنت.