أزمة الديموقراطية في البلدان العربية
تأليف: تحرير: علي الكواري
تعاني البلدان العربية غياب الديموقراطية، كما تختلف في فهمها: الكثيرون يطالبون بها، والبعض يحكم باسمها! والجميع يَقمعون ويُقمعون تحت رايتها، لكن لا أحد من الأنظمة ولا من النخب والأحزاب يوافق الآخر على أين هي، ولا ماذا هي!
يثير هذا الكتاب النقاش حول ضرورة إصلاح الأنظمة العربية ويتساءل، بما يشبه السخرية، عن جدوى هذا "الإصلاح" المنشود، ومدى مشروعيته وقدرته على النجاح، في ظل غياب الديموقراطية وعدم تحققها، وفي ظل تحفظات كثير من النخب والتيارات الحزبية الوطنية والإسلامية العربية عليها.
ويسعى الكتاب إلى فك "رموز" هذه الأسئلة والإجابة عنها، ويطرح بالمقابل سؤالاً ملحّاً عمّا تعنيه النخب العربية بحديثها عن الديموقراطية: هل هي تأمل في أن يتحقق مبدأ تداول السلطة سلمياً؟ وهل يمكن تداولاً سلمياً للسلطة أن يتم من دون إحداث تغييرات حقيقية في مواقف هذه النخب تجاه السلطة؟ كما يطرح تحفظات كل من التيارات السلفية والنخب السياسية والفكرية الأخرى في البلدان العربية على الديموقراطية،
ويسعى إلى تفكيك هذه المواقف وإيجاد نوع من الحوار في ما بينها، من أجل فهم أسباب اعتراضاتها عليها، وبهدف التمهيد لقيام "مصالحة" لا بد منها بين المنادين بالديموقراطية والمعترضين عليها، حتى لا يظل الحديث عن الديموقراطية، والنقاش حولها، من "التابوهات" الممنوع المساس بها!
علي الكواري باحث قطري. دكتوراه في العلوم الاجتماعية، جامعة دورهام/ إنكلترا. زميل باحث في مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة هارفارد في كامبريدج. محاضر في الاقتصاد والتنمية الاجتماعية في جامعة قطر ورئيس المكتب العربي للدراسات والاستشارات. صدر له عن دار الساقي: "أزمة الديموقراطية في البلدان العربية".