أميركا التّوتاليتاريّة
تأليف: ميشال بوغنون-موردان
سلطت أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001 وتداعيتها، الضوء على سياسة الولايات المتحدة الأميركية الساعية للسيطرة على العالم، وشرّعت طرح السؤال على مصراعيه عما ينتظر الشعوب الأخرى ومصيرها بسبب هذه السياسة. وهذا الكتاب، الذي جاء قبل أربع سنوات من هذه الأحداث، كان قد تنبأ بوقوعها، وحذر منها، كما دعا الولايات المتحدة إلى نقد ذاتي قبل أن ترتد سياستها عليها.
يفضح هذا الكتاب التوتاليتارية الأميركية المتبعة منذ نشأة الولايات المتحدة، ويسرد أحداثاً ووقائع عنها لا يمكن إنكارها، تصدم لهولها الأميركيين أنفسهم، وينبه إلى أن التوتاليتارية محكومة بهاجس السيطرة على العالم وأمركته، وتصنيف الأمم الأخرى بين محوري "الخير" و"الشر"، وقولبة ثقافات الشعوب وتشويهها والعمل على تجويفها وحرفها... وأمركتها.
ولا يعفي بوغنون الأوروبيين وتقاعسهم من مغبة هذه الأحادية والهيمنة الأميركيتين، ولا يغسل أيديهم من مسؤولية ما آل إليه مصير العالم.
هذا الكتاب يعالج بموضوعية أسباب هذه التوتاليتارية، ويشكل إنذاراً يضع أوروبا والعالم أمام مسؤولياتهما: فإذا كانا لا يريدان الموت، فعليهما أن يستيقظا لإحباط المشروع التوتاليتاري الأميركي.
كتاب ميشال بوغنون ـ موردان قاطع، منهجي وسجالي. فالكاتب لا يرى من طرفي تاريخ الولايات المتحدة إلا مسيرتها المصممة على الاستيلاء "الكلي" على المشهد الدولي تارة بالحيلة، وطوراً بالقوة أو باختراق الأفكار والمفاهيم والمسالك. لا شيء أكثر إثارة من أطروحة كهذه الأطروحة، المعروضة بصرامة وانفعال، والتي تقلب المحرمات (التابو) والأفكار الزائفة.
ميشال بوغنون-موردان كاتب فرنسي-سويسري. بعد دراسته في أوكسفورد، لندن، درّس اللغة الإنجليزية والأدب في فرايبورغ لسنوات عديدة. صدر له عن دار الساقي: "أميركا التوتاليتارية".
حدد الخيارات
تأليف: ميشال بوغنون-موردان
تأليف: ميشال بوغنون-موردان