موسوعة الحكايات الخرافية الفلسطينية: الجزء الثالث حول العلاقة بين الآباء والأبناء

ترى مؤسسة تامر في توثيق التاريخ الشفوي رحلة شاقة ومتواصلة من البحث، ولكنها مثمرة بلا شك ما فيها من جسور تفضي الى ذاكرتنا الفلسطينية، وحيث اننا ندرك مساهمة التوثيق في إعادة إحياء الرابط الطبيعي بين الأطفال والآباء والأجداد ترسيخ التواصل بينهم عبر الأزمان المختلفة، يأتي هذا الكتاب كاستكمال للمسار والتاريخ الطويل في مؤسسة تامر من الاهتمام بالجمع والنشر والتوثيق. إن موضوع القصص الشعبي إجمالاً، ومنه الحكاية الخرافية يدور حول كل من الشخص، العائلة، المجتمع، البيئة والكون, وجميعها إسقاطات للمشاكل التي تواجهها العائلة عادة في حياتها اليومية. وبما أن هذه الحكايات تروى عادة من قبل النساء وليس الرجال، فهي إسقاطات للهموم والمشاكل والرغبات والطموحات للنساء في المجتمع الذي تحكى فيه. الحكايات الموجودة في هذه السلسلة من الكتب أتت جميعها من المجتمع الفلسطيني. حتى نفهم هذه الحكايات علينا ان نتعرف على طبيعة العائلة التي عاشت فيها النساء اللواتي روين الحكايات، إذ أن المرأة الفلسطينية كانت تقضي حياتها كلها ضمن عائلة عربية شرق أوسطية ممتدة. لذلك فإن بنية العائلة العربية الممتدة ووضع المرأة فيها هو ما يعطي الحكاية الخرافية الفلسطينية «نكهتها العربية»