

مرايا الملائكة
تأليف: ابراهيم نصرالله
هل تبدأ الكتابة من قواعد الكتابة ، إن وجدت ، أم من رغبة في البوح لا قواعد لها ؟ وهل تتكئ الكتابة على زمن الكتابة القائل بالهدوء والطمأنينة ، أم أن عليها أن تتصالح مع زمن آخر أكثر سموا وجلالاً قوامه معاناة البشر وموت يومي لا ينتهي ؟! يذهب هذا الكتاب إلى أسئلة مغايرة ، فغايته الأولى تقديم شهادة كاتب ( يعيش ) وقائع الانتفاضة الفلسطينية قبل أن ( يكثفها ) في قصائد متجاورة؛ وهدفه الثاني محاورة مأساة إنسانية جديرة بالتأمل . يكتب إبراهيم نصر الله كما شاء له البوح الفلسطيني الحزين أن يكتب يذهب إلى الشعر حيناً ، ويقترب من النثر ، ويأخذ بمنطق الحكاية والسرد ، ويساجل نصوصاً لا ترى . لكنه في كل ذلك هاجس بعذاب الإنسان وحقه في الوجود ؛ وما سيرة الطفلة الفلسطينية الشهيدة ، التي يحاورها بأشكال مختلفة ، إلا مرايا لزمن ظالم وأد العدل وأطفال فلسطين وقيماً كثيرة أخرى ، حيث تتجلى أخلاقية الكاتب والكتابة ، وتتراءى ذاكرة وطنية لها أنصارها حيناً ، ولها من يهيل عليها النسيان حيناً آخر . يتوجه إبراهيم نصر الله إلى بسطاء محزونين أراد أن يكون معهم ومنهم في آن ، بعيداً عن كاتب احتفى بالكلمات وغفا عن البشر
حدد الخيارات