الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية، المجلد الثالث 1917-1918
تأليف: نجدة فتحي صفوة
تعد الوثائق البريطانية أغزر مرجع عن الجزيرة العربية منذ بداية القرن العشرين، نظراًلعلاقة بريطانيا الوثيقة بشؤون الجزيرة العربية، ودورها المهم في الخليج العربي وإماراته، فضلاً عن العراق ومصر.
وتضم هذه المجموعة ترجمة لأهمّ الوثائق البريطانية التي تفصح عن سياسة بريطانيا ومواقفها وأعمالها منذ بداية سنة 1914 التي نشبت خلالها الحرب العالمية الأولى وكانت بداية عهد جديد في تاريخ المنطقة كلها. وهي تحتوي أيضاً على تقارير الممثلين البريطانيين ومراسلاتهم، لا عن صلات بريطانية بهذا القطر العربي أو ذاك فقط، بل عن الأحوال الداخلية في تلك الأقطار، وعن اتصالاتهم مع حكامها، ومحادثاتهم معهم.
بتضمّن هذا الجزء الثالث أهم الوثائق الخاصة بعامي 1917 و1918 وهي عبارة عن الكتب والبرقيات المتبادلة بين الجهات البريطانية المعيّنة في جدة والقاهرة والبصرة وبغداد ولندن والهند وعدن حول شؤون المنطقة، وتطور العمليات العسكرية للثورة ومراسلات الملك حسين وأولاده مع المسؤولين البريطانيين.
أما في ما يتعلق بنجد فيحتوي (الجزء الثالث) على الوثائق المتعلقة "بأمير نجد" عبد العزيز آل سعود والمراسلات معه ومع الجهات المعنية حول علاقاته بابن رشيد وبالملك حسين. ومن أهم محتوياته مذكرة مفصلة للسير برسي كوكس بعنوان "علاقات بريطانيا مع ابن سعود" وتقرير مفصل كتبه فيلبي ـ لم يسبق نشره ـ عن البعثة التي ترأسها إلى الرياض واستغرقت سنة كاملة للتعامل مع "الإمام" عبد العزيز آل سعود في أمور ذات أهمية متبادلة مع ملاحق عديدة حول الموضوع.
ومما يزيد أهمية هذه الوثائق جميعاً أنه لم يسبق نشر معظمها بلغتها الأصلية، أما باللغة العربية فكلها تنشر للمرة الأولى.
نجدة فتحي صفوة (1923 – 2013) دبلوماسي وكاتب عراقي، تخرج من كلية الحقوق ببغداد وواصل دراسته في جامعة لندن. له مئات المقالات والدراسات في شتّى الصحف والمجلات العربية في العراق ومصر ولبنان وبريطانيا. صدر له عن دار الساقي: "الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية 7 أجزاء)"، "صالح جبر: سيرة سياسية"، "حكايات دبلوماسية"، "من نافذة السفارة"، "هذا اليوم في التاريخ".