الجنس في القرآن
تأليف: ابراهيم محمود
إن القرآن المشغول بما هو كوني يعتمد على الجنس بوصفه علامة أبديته دنيا وآخرة، رغم أنه غير مذكور باسمه تماماً، وما فيه من معاني الحلال والحرام بالمعنى الديني، حيث يلتقي الرجل والمرأة النكاح والزني، مقام الجنسانية المفصلي... وهناك بالذات على قدر ما يكون القرآن متعالياً على التاريخ، حيث يتراءى اللوح المحفوظ، يكون داخلا في التاريخ، حيث يبرز الكتاب: سوراً وآيات في الزمان والمكان، والذين قاربوا محتواه مارسوا هذا الربط وبمستويات. إلى حد التداخل والخلط اللذين شكلا إزاحة للنص عن مضمونه، حيث "الكتاب" يُقرأ في ضوء التاريخ، أما اللوح المحفوظ فمسند إلى الغيب، وهذه الانتقالات بين الموقعين الأرضي والسماوي، هي التي تفصح عن رهانات قرائه وكتابه وأولي أمره، ووجوه دلالاته بين جنس فارط الدلالة، وجنس مفرط في المعنى، كما هو الرجل الذي يوجه دفة الجنس مفهوماً وسلطة والمرأة المشتقة والملحقة به والمناقبية المنسبة إليه، كما لو أن فعل ضم المرأة إليه فعل جهادي لا يقوم به إلا رجل ذكر، فحل، تكون الحور العين مكافاته على سلطان ذكورته الفارع.
دار النشر: رؤية
تصنيفات: ابراهيم-محمود , دين