المثقف والسلطة
تأليف: إدوارد سعيد
ما علاقة المثقف بالسلطة، سواء كانت سلطة الدولة أو سلطة المجتمع أو سلطة الأيديولوجيا أو المال أو النفوذ؟ والإجابة عن هذا السؤال تتطلب تعريفاً محدداً للمثقف - فهل هو صاحب المهنة الفكرية المحترف، أم هو المفكر الهاوي المستقل؟ هل هو متخصص في علم من العلوم يقدم خدماته الفكرية في مقابل أجر معين - كالطبيب أو المهندس أو خبير الكمبيوتر أو الأستاذ الجامعي؟ أم هو مفكر حر لا ينتمي لمؤسسة معينة، مهما تكن، ويقدم آراءه إلى الجمهور وإلى السلطة حتى لو اختلف مع الآراء السائدة وما تواضع عليه الناس أو قالت به السلطة؟ وبعبارة أخرى: ماذا يمثل المثقف للناس ولنفسه؟ هل هو مفكر «عامل» يدعو إلى التغيير ويعمل في سبيله إذا أمن بضرورة التغيير أم هو مفكر «نظري»
يعيش في برج عاجي ويقول ما يقوله بغض النظر عن تحقيق القول في الواقع العملي؟ هذه هي الأسئلة التي يطرحها إدوارد سعيد، المفكر العالمي، ويعرض الإجاباتها التي جاء بها تراث الفكر الإنساني، فيقبل بعضها وينقض البعض الآخر، مركزاً على العلاقة التي يراها أحق بأن تقوم بين المثقف والسلطة. والكتاب مترجم عن الإنجليزية بقلم مترجم ضليع هو الدكتور محمد عناني الأستاذ في جامعة القاهرة.
حدد الخيارات