الاغواء الاخير للمسيح
تأليف: نيكوس كازانتزاكيس
لطالما مثل جوهر المسيح المزدوج . توق الإنسان، التوق الشديد الإنسانية، الخارق في إنسانيته، ليبلغ الله أو، بعبارة أدق، ليعود إلى الله، ويتطابق معه ـ مثل لغزاً مبهماً عويصاً بالنسبة إلي، هذا الحنين إلى الله، وهو في وقت واحد غامض وحقيقي تماماً. نكأ داخلي جروحا كبيرة وفجر أيضاً ينابيع متدفقة. كان مصدر المي الأساسي ومنبع كل أفراحي وأحزاني بدأ من طفولتي فصاعداً صراع متواصل لا يعرف الرحمة بين الروح والجسد. في داخلي تكمن القوى المظلمة السحيقة القدم للجانب الشرير، الإنساني وما قبل الإنساني، وفي داخلي أيضاً القوى المضيئة، إنسانية وما قبل إنسانية، . لله . وكانت روحي ساحة تصادم عليها هذان الجيشان وتقاتلا. كان الألم مبرحا، لقد أحببت جسدي ولم أرد له أن يفنى، وأحببت روحي ولم أرد لها أن تبلى، جاهدت لأصالح بين هاتين القوتين الأساسيتين الشديدتي التناقض، لأجعلهما تدركان أنهما ليستا عدوتين وإنما رفيقتا عمل، أملا في أن تبتهجا في انسجامهما . وأملا في أن أبتهج معهما
ترجمة: اسامة منزلجي
تصنيفات: خيال-تاريخي , دين , كلاسيكيات , نيكوس-كازانتزاكيس