التنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية
تأليف: عبد العزيز محمد الدخيل
عندما اكتشف البترول في المملكة العربية السعودية عام 1938م، لم يكن قد مضى على توحيد البلاد وجمع أجزائها في كيان سياسي واحد إلا سنوات قليلة. تغطي الصحراء معظم أراضيها وتقلّ فيها الأمطار. تنعدم بين أجزائها المتباعدة المواصلات وتفتقر إلى المدارس والمستشفيات. أوضاعها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية تجعلها في أمسّ الحاجة إلى التنمية.
عندما جاء البترول بإنتاج متواضع بعد الحرب الكونية الثانية، ثم بدأ يرتفع شيئا فشيئاً ويرتفع معه الدخل الحكومي، بدأت مسيرة التنمية الاقتصادية وأخذت منهجاً تخطيطياً مع بداية الخطّة الخمسية الأولى عام 1970م.
تابع المؤلف مسيرة التنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية منذ بدايتها كمتخصّص في علم الاقتصاد ومسؤول في وزارة المالية. وبعد استقالته من العمل الحكومي عام 1979م، أنشأ مركزاً للبحوث والدراسات الاقتصادية ونشر العديد من الدراسات والمقالات في الصحف والدوريات المحلّية والعربية والأجنبية.
جمع المؤلف في هذا الكتاب رؤيته للمشهد الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، وسجلاً للتاريخ الاقتصادي للمملكة، راصداً جذور القضايا الاقتصادية التي تواجهها اليوم ومسهماً في البحث عن رؤية جديدة وحلول لهذه القضايا.
د. عبد العزيز محمد الدخيل خبير اقتصادي معروف لديه العديد من المقالات والكتب. مؤسّس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الدخيل المالية. وكان باحثاً زائراً بمعهد أوكسفورد لدراسات الطاقة، جامعة أوكسفورد، المملكة المتحدة، وأستاذاً زائراً في كل من جامعة جورج تاون بواشنطن – الولايات المتحدة الأميركية، والجامعة الأميركية في بيروت، لبنان- كلية إدارة الأعمال. صدر له عن دار الساقي: "أزمة مالية في طور التكوين"، "التنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية"، "الاقتصاد السعودي".