النهضة والحداثة بين الارتباك والإخفاق
تأليف: حسين العودات
يفنّد الكتاب العوامل التي أدّت إلى تعثّر حركة النهضة والحداثة في البلدان العربية، ومنها إصرار التيّار السلفي الإسلامي على التطرّف ورفضه المطلق دراسة التراث ونقده، الأنظمة العربية التي حاربت ضدّ الديموقراطية وتداول السلطة، قيام دولة إسرائيل الذي أعطى القضية الفلسطينية الأولوية على حساب ضرورات التطوّر الداخلي.
ويتعرّض للأفكار النهضوية لرفاعة الطهطاوي وخير الدين التونسي والنهضويين الليبراليين مثل شبلي شميل وفرح أنطون، ثم إلى ما طرحه النهضويون الإسلاميون مثل محمد عبده ورشيد رضا، والنهضويون القوميون مثل نجيب عازوري وبطرس البستاني. ويشير إلى عوامل عديدة ساهمت في نشوء النهضة العربية وتطوّرها. ويتناول رفض شرائح عديدة عربية مجتمعية ورسمية لمفاهيم النهضة والحداثة، مما أبقى العلمانية والديموقراطية ومفاهيم الدولة الحديثة غريبة على المجتمعات العربية نسبياً، وأدى إلى تعثّر حركة النهضة والحداثة وإخفاقهما.
حسين العودات (1937-2016) كاتب وصحفي سوري. مجاز في الجغرافيا واللغة الفرنسية وحائز دبلوم في الصحافة. كان مستشار رئيس الوزراء لشؤون الثقافة والصحافة في سوريا. تولّى إدارة وكالة الأنباء السورية ودار الأهالي للنشر. أعد عشرات الدراسات حول شؤون الإعلام والثقافة في البلدان العربية. صدر له عن دار الساقي: "الآخر في الثقافة العربية"، "النهضة والحداثة بين الارتباك والإخفاق"، "المثقّف العربي والحاكم"، "صورة العرب لدى الآخر".