زهور تأكلها النار
تأليف: أمير تاج السرّ
من والدتها الإيطالية ورثت الجمال، ومن والدها الثراء. كانت تخطو إلى العشرين حين عادت من مصر حيث درست علم الجمال فأشرق حسنها على مدينتها «السور» بمجتمعها المتنوع.
تظهر فجأة على الجدران كتابات لجماعة «الذكرى والتاريخ» التي أعلنت الثورة على الكفار مستبيحة المدينة قتلاً وذبحاً وسبياً باسم الشريعة.
اقتيدت النساء إلى مصيرهن أدوات متعة لأمراء الثورة الدينية، زهوراً ملونة تأكلها النيران.
«إنها مدينة السور يا خميلة، إنه الوطن كله» يهتف لها خطيبها.
الآن انتهى زمن وابتدأ زمن، وخميلة الجميلة التي صار اسمها نعناعة باتت سبيّة تنتظر أن تزفّ إلى أمير من أمراء الثورة لعله المتّقي نفسه.
اختيرت الرواية في القائمة القصيرة لـ"الجائزة العالمية للرواية العربية" 2018
أمير تاج السرّ روائي سوداني. يعمل طبيباً للأمراض الباطنية في قطر. كتب الشعر مبكراً، ثم اتجه لكتابة الرواية في أواخر الثمانينيات. من إصداراته عن دار الساقي: "إيبولا 76"، "زهور تأكلها النار" (القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2018)، "مهر الصيّاح"، "صائد اليرقات" (القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2011).