عاشق البيارة

عاشق البيارة – رواية من رحم الأرض والوجع

ولدت هذه الرواية المؤثرة من قلب البيارة، على ترابها وبين شجرها، في لحظة إنسانية فارقة تجمع بين الحب والانتماء والمعاناة. كتبها المؤلف بينما كان يخوض معركة قاسية مع مرض السرطان، وتحت تأثير العلاج الكيماوي، فخرجت كولادة قيصرية نازفة، لكنها مشبعة بالحياة والصدق والتاريخ.

عاشق البيارة ليست مجرد قصة، بل شهادة حية عن واقع أهلنا في يافا خلال فترة الانتداب البريطاني، وحتى لحظة النكبة وما تلاها من تشريد واغتراب. ترسم الرواية ملامح مدينة يافا وبياراتها، وتُعيد إحياء ذكريات رجالها، أرضها، أشجارها، وثمارها التي أصبحت رمزًا عالميًا.

هي حكاية من التشبث بالأرض، ومن فقدانٍ لا يُحتمل. تحاكي آلام الفلسطيني الذي حمل مفتاحه وكوشانه وخرج إلى المجهول، في انتظار لحظة عودة قد لا تأتي.

رواية صادقة، موجعة، وقد تُسبب بعض الكآبة، كما يقول البعض، لكنها ضرورية لفهم الحقيقة والارتباط بجذورنا العميقة.