عبث

غرة كل سبت من مطلع كل أسبوع أزرع في صدري وردة أمل بأنك ستأتين...   ستلملمين بعثرتي...   اشتياقي...   حنيني إليك...   ستغرفين الحزن من قلبي وتسكبينه على التراب ليمتصه...   تبقين معي...   لكن الوردة لا يطول عمرها...   في يوم الأحد يبدأ انطفاء ألقها...   وفي الاثنين تنكس رأسها إلى الأسفل... وتذبل فجر الثلاثاء...   وفي الأربعاء تجف...   وتتساقط أوراقها الخميس...   أما الجمعة فهو موعد مصافحتها للريح لترحل بعيداً...    لكني لا أيأس يا وفاء فمع بداية كل أسبوع أزرع وردتي...   ربما يوماً ما ترأفين بها وتقبلين على رعايتها...   هي لا تقبل يداً أخرى تسقيها إلا يدك...   ولا تريد ضوء الشمس بل حنان صدرك...   ولا تريد الهواء بل زكاء أنفاسك...   ولا تحتاج إلى التربة بل لمسة يدك...     "من دون شك، لن يمرّ هذا الكتاب مرور الكرام في الساحة الأدبية السعودية» صحيفة الحياة

إبراهيم محمد النملة صحافي وقاص سعودي. صدر له عن دار الساقي: "سيرة عمر أجهضه الصّمت"،  "عائلة تحمل اسمي"، "الشيخ"، "عبث"، "شكوت نفسي!".