

منزل الذكريات
تأليف: محمود شقير
لأن الفقد شاسع، يطيل بطلا روايتي الجميلات النائمات» و «ذكريات عن عاهراتي الحزينات، إقامتهما في حياة محمد الأصغر سناء أفلتت يده باكرا عيابها يظل عالقا على السرير، ويطوف في الجو بعد استحمام منحيل يتمدد الغياب كعطل يصيب يوميات محمد الشيخوخة لا تخلف آثارها على الجسد فحسب، بل تهز الحدود بين الواقع والمتخيل الجميع يغادر الراوي الفلسطيني المسن، إلا عجوزي كاواباتا وماركيز الثرثارين حواراته معهما تخلف الصدى الوحيد في حياته يلتقط محمد الأصغر لوثة البطلين كعدوى الاستلقاء بجوار الأجساد الفتية الهامدة متعة يطاردها ضمن سياق فلسطيني مفتح هناك صراع متجذر بين هديانات الشيخوخة. وصلافة الحواجز التي تسوّر مدينة القدس، وبين العجز والسخرية ... صراع من أجل النجاة، وهنا لا نجاة إلا في الخيال، رغم أن الحدود تحاصره وتطبق عليه أيضا. فالأحلام، وإن كانت خلاصًا مؤقتا، لا تنجو دائما من القبضات القاتلة
حدد الخيارات