وحيدة أُصفِّر تحت شجرة الليمون
تأليف: منى ظاهر
وحيدة أصفر تحت شجرة الليمون، كتاب جامع لثلاثة أعمال هي على التوالي: أصابع - خميل كسلها الصباحي (خزفية نصية لرفسة غزال) - يوميات شفق الزغلول. وإن صدر كل عمل على حدة، في فترات متباينة، فثمة نسق شعري يجمع بين التجارب الثلاث، كما لو كانت في المجمل محض متوالية، أو كتبت بشكل هارموني يجعل منها ثلاث جزر ضمن أرخبيل. مثلث أرخبيل منى ظاهر، سيرة شعرية ونثرية على نحو غريب يشبهها ولا يشبه سواها. ترسم العشق في أبعاده: الذات الأنثوية والرجل والوطن، هي سيرة امرأة فلسطينية برؤية انسانية، تتقضى الحياة منذ بداية الخلق الأولى وحتى زمن الفتك الدموي وصولا لمحاولات القتل والتهجير والإبادة وغيرها...؛ حيث أوجاع الأرض وأهلها وأحزان نسائها شاهدات الفاجعة الشامخات وعيًا وحضورا. تبدو غنائية ذاتية في ضفتها الأولى دون أن تكون كذلك. تتضاعف لتغدو موجز تاريخ أسطوري في الضفة الثانية، ثم تتشعب على نحو ملحمي يفصح فيها الزمن الفلسطيني، عن جروحه السرية في الضفة الثالثة. وهنا يتعالق المكان والوجدان وعلاماته من نبات وطير وحجر وروائح... يممت بالتجربة شطر الهوية من منظور تخييل المكان والإنسان جماليا، مستغورة لأشكال التلاحم بين الكينونة الفلسطينية وبعدها المكاني، بما فيه سحر الطبيعة المنسية وغرابتها.. دلتا الفراشة منى ظاهر كيفما بدا علنا كتابا في تضاعيف الموت والحرب، لكنه في المضمر كتاب في الحب والموسيقى