الأخوة كرامازوف (الأجزاء الأربعة)
تأليف: دوستويفسكي
يعتبر دوستويفسكي واحداً من أعظم كتاب الرواية، فأعماله تتميز بقدرة على السرد تشد القارئ، وبتعبيرها القوي عن دواخل النفس الإنسانية وقد عبر عن ذلك في عناوين رواياته التي تصف الإنسان في شتى مواقفه وتصرفاته المقامر، المراهق، مذلون مهانون الجريمة والعقاب الأبله. وتعتبر رواية الأخوة كارامازوف، وهي آخر عمل كتبه دوستويفسكي، ذروة هذه الأعمال الخالدة التي تخطت السنين من دون أن تفقد بريقها. ديمتري ضابط شاب طائش سكير وزير نساء. يقامر ويبدر أموالاً هي أمانة عنده، ولكن مع ذلك يعذبه ضميره. يريد إعادة هذه الأموال وأمله معقود على مال والده... في هذا العربيد تحيا روح تعذبه وتمزقه، فهو يقول مخاطباً أخاه النقي الورع أليوشا: «أنا ملعون، وخسيس، ومنحط، لكني أقبل ذيل الثوب الذي يدثرني به إلهي أسلك الطريق الشيطاني، بينما أظل ابنك ربّي، وأنا أحبك ..... وهذا حال الأخ الثالث أليكسي، الذي يعيش ذلك الصراع والقلق بين صورة براقة في الخارج ومظلمة في الداخل. هكذا في عالم دوستويفسكي الرائع يتصارع الخير مع الشر، والحقيقة مع الزيف، في نفوس الشخصيات. إنه يدفع الإنسان لأن يميز بين الفضيلة والرذيلة مستلهماً حكم قلبه، ويرى أنه من الأفضل أن نهب الله محبتنا أحراراً من أن ننصاع له عبيداً.
حدد الخيارات