الإسلام وأصول الحكم
تأليف: علي عبد الرزاق
السؤال الملح دائما هو : لماذا تلك الحرب المستمره والمستعره على مدى أكثر من ثمانون عاما متصلة على هذا الكتيب الصغير الحجم الكبير القيمة ؟؟
الواقع أن عبارات وكلمات هذا الكتاب المختصر المفيد ليست إلا طلقات وسهام قد أصابت وأسقطت الحجب على مدى العصور الحديثة عن وجوه كل الجماعات الأصوليه وغيرها، المستتره وراء الدين.. تلك الجماعات أو هذا الفكر المتطرف الذي تسبب أحيانا كثيرة في إثارة الفتن بالعديد من الدول الإسلامية عربية كانت أو غير عربية.. وبالتالى فقد كان ذلك أيضا من أسباب تخلف هذه الدول عن ركب الحضاره الإنسانية الحديثة.. هذا وقد دعى على عبد الرازق بنفسه، المسلمون، من خلال الاسطر الاخيرة لكتابه : " أن يسابقوا الأمم الأخرى، في علوم الاجتماع والسياسة كلها، وأن يهدموا ذلك النظام العتيق الذي ذلوا له واستكانوا إليه، وأن يبنوا قواعد ملكهم، ونظام حكومتهم، على احدث ما انتجت العقول البشرية، وامتن ما دلت تجارب الأمم على أنه خير أصول الحكم".
الكتاب إذا لم يكن موجها، كما يخلص البعض، ضد ملكا أو سلطانا بعينه، لتزامن الإصدار الأول من هذا الكتاب مع طموحات هذا الملك لإقتناص تاج الخلافة الإسلامية وارتداء قفطان تلك الخلافة.. وهناك دليلان قاطعان على ذلك :
أولا : أن خطة هذا الكتاب أو هذا البحث العلمى كانت قد بدأت تتبلور في عقل على عبد الرازق لعدة سنوات سبقت إصداره.. وحتى قبل أن يعتلى هذا السلطان عرش مصر. فعلى عبد الرازق نفسه يقول في مقدمة كتابة أن بداية بحثة هذا تعود إلى سنة 1915 م، في حين أن الملك فؤاد تولى السلطة في أكتوبر 1917 م.
ثانيا : أن هذا البحث العلمى المتين قد أثبت على مدى كل هذه السنوات أنه كتاب لكل العصور وليس لعصر هذا الملك أو ذلك السلطان أو الخليفة.. وإلا فلما هذا الشغف بدراسته وترجمته إلى كل هذه اللغات الحية حتى وقتنا هذا ؟؟
"الإسلام وأصول الحكم " لا يمكن أيضا أن يكون دعوة صريحه أو مغلفة للعلمانيه، كما يدعى البعضْ. فمن المؤكد ان على عبد الرازق لم يكن أبدا من دعاه العلمانية، ولو كان كذلك لبدء بأهل بيته وعائلته ! الواقع الذي لا شك فيه هو : إن كان لعلى عبد الرازق مذهب في الدين أو " طريقة " إذا صح القول، فيمكن أن نجزم انه بلا شك من أهل السنة المحمدية الحنيفة، ومحب لآل البيت، وقريب إلى حد ما من الصوفيه، وإن لم يعلنها.
كتابه إذا ليس إلا قراءة علمية مستنيره القرأن الكريم. فكتاب الله هو مرجعه الأساسى خلال كل صفحات بحثه هذا، لدرجة أن بعض صفحات الكتاب تكاد تكون ليست إلا تسلسل لآيات القرأن المرتبطة بموضوع الحكم في الإسلام، مع بعض الأحاديث النبويه المُسنده بقوةْ. ما أبعد على عبد الرازق الإنسان والمفكر عن العلمانية أو عن غيرها من تطرفات الفكر ألعقائدى، وما أقربه إلى السنة المحمدية وإشراقاتها ونفحاتها.
الواقع أن عبارات وكلمات هذا الكتاب المختصر المفيد ليست إلا طلقات وسهام قد أصابت وأسقطت الحجب على مدى العصور الحديثة عن وجوه كل الجماعات الأصوليه وغيرها، المستتره وراء الدين.. تلك الجماعات أو هذا الفكر المتطرف الذي تسبب أحيانا كثيرة في إثارة الفتن بالعديد من الدول الإسلامية عربية كانت أو غير عربية.. وبالتالى فقد كان ذلك أيضا من أسباب تخلف هذه الدول عن ركب الحضاره الإنسانية الحديثة.. هذا وقد دعى على عبد الرازق بنفسه، المسلمون، من خلال الاسطر الاخيرة لكتابه : " أن يسابقوا الأمم الأخرى، في علوم الاجتماع والسياسة كلها، وأن يهدموا ذلك النظام العتيق الذي ذلوا له واستكانوا إليه، وأن يبنوا قواعد ملكهم، ونظام حكومتهم، على احدث ما انتجت العقول البشرية، وامتن ما دلت تجارب الأمم على أنه خير أصول الحكم".
الكتاب إذا لم يكن موجها، كما يخلص البعض، ضد ملكا أو سلطانا بعينه، لتزامن الإصدار الأول من هذا الكتاب مع طموحات هذا الملك لإقتناص تاج الخلافة الإسلامية وارتداء قفطان تلك الخلافة.. وهناك دليلان قاطعان على ذلك :
أولا : أن خطة هذا الكتاب أو هذا البحث العلمى كانت قد بدأت تتبلور في عقل على عبد الرازق لعدة سنوات سبقت إصداره.. وحتى قبل أن يعتلى هذا السلطان عرش مصر. فعلى عبد الرازق نفسه يقول في مقدمة كتابة أن بداية بحثة هذا تعود إلى سنة 1915 م، في حين أن الملك فؤاد تولى السلطة في أكتوبر 1917 م.
ثانيا : أن هذا البحث العلمى المتين قد أثبت على مدى كل هذه السنوات أنه كتاب لكل العصور وليس لعصر هذا الملك أو ذلك السلطان أو الخليفة.. وإلا فلما هذا الشغف بدراسته وترجمته إلى كل هذه اللغات الحية حتى وقتنا هذا ؟؟
"الإسلام وأصول الحكم " لا يمكن أيضا أن يكون دعوة صريحه أو مغلفة للعلمانيه، كما يدعى البعضْ. فمن المؤكد ان على عبد الرازق لم يكن أبدا من دعاه العلمانية، ولو كان كذلك لبدء بأهل بيته وعائلته ! الواقع الذي لا شك فيه هو : إن كان لعلى عبد الرازق مذهب في الدين أو " طريقة " إذا صح القول، فيمكن أن نجزم انه بلا شك من أهل السنة المحمدية الحنيفة، ومحب لآل البيت، وقريب إلى حد ما من الصوفيه، وإن لم يعلنها.
كتابه إذا ليس إلا قراءة علمية مستنيره القرأن الكريم. فكتاب الله هو مرجعه الأساسى خلال كل صفحات بحثه هذا، لدرجة أن بعض صفحات الكتاب تكاد تكون ليست إلا تسلسل لآيات القرأن المرتبطة بموضوع الحكم في الإسلام، مع بعض الأحاديث النبويه المُسنده بقوةْ. ما أبعد على عبد الرازق الإنسان والمفكر عن العلمانية أو عن غيرها من تطرفات الفكر ألعقائدى، وما أقربه إلى السنة المحمدية وإشراقاتها ونفحاتها.
دار النشر: دار التنوير
تصنيفات: علي-عبد-الرزاق