الحضارة الآشورية الجزء الاول والثاني
تأليف: خزعل الماجدي
تنطوي عناصر ومكونات الحضارة الآشورية على كنوز جديدة صنعتها دول وإمبراطوريات آشورية متتابعة، وكان نظامها السياسي محكمة ومتفرداً حيث هيمن الملك على المؤسستين الدينية والدنيوية ولم يعد تابعاً للمعبد، وكان لدينها خصوصية نادرة في ابتكاره وترسيخه للملائكة الأبكالو وشمولية إلهه آشور بحكم الكون كله، واقتراب هذا الدين وإلهه من توفير المادة الأساسية للزرادشتية ومساهمته في صناعتها. كان النظام العسكري الآشوري لا نظير له، وكانت فنون العمارة والنحت والرسم والفنون الصغرى . مذهلة، وانفردت بأعظم مكتبات العالم كله آنذاك، وكان السلم الموسيقي الآشوري . أصل السلّم الموسيقي الإغريقي، وكذلك نظام البريد السريع، ومنجزاتها الطبية والتدليك العلاجي ومضادات الاكتئاب واستعمال عدسة التلسكوب وهناك الكثير الكثير من عناصر الفرادة والقوة هو والحيوية والسبق التي تسجل لها. يتناول الجزء الثاني، بسبعة فصول، العناصر المتبقية من الحضارة الآشورية وهي: العناصر السايكولوجية للشعب الآشوري القديم، وعناصر التكنولوجيا والمادة والطاقة والعمل، والدين الآشوري بمكوناته الثمانية، وعلوم الآشوريين الطبيعية والإنسانية، وفنون الآشورين. وعناصر الأخلاق الآشورية ودورها في توازن واختلال الحضارة الآشورية. وأخيراً معايرة وتقييم الحضارة الآشورية بكل عناصرها، مالها وما عليها، ما تفردت به، وما قصرت فيه. الكتاب يتعرض بالنقد الواضح والصريح لقسوة وعنف الملوك الآشوريين وجيوشهم ويحللها وينقدها، كل هذه الأمور وغيرها تجعلنا تتعرف على حضارة فريدة من نوعها حلقت، في عظمتها، ثم تهاوت ، سكرانة بها، كأنها ثورها المجنح أو نسرها السماوي الحبار الذي حطم بأجنحته الصخور والجبال والمدن والشعوب وتحطم معها