الديني والتحليل النفسي : فرويد، يونغ، لاكان
تأليف: فيليب جوليان
لقد أضحى الإنسان المعاصر في ظل جنوح العولمة والتجاوزاتها، ولعت وطأة اقتصاد السوق والتكنوقراطية، وفي أجواء الغفلية والسرية المدينية، واللالحذر المعلم، وكذا المسار السلطات الأسرية والعمومية، مسحوقاً بين شقي الفوضى والارتباك. وغدا في عالم بهذه المعالم من المستحيل على إنساننا المعاصر أن يجبه بمفرده أعراضاً تتربص به ريب المنون. لهذا بات سؤال المعنى يوجه بإلحاح شديد إلى كل من التحليل النفسي والدين، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة في هذا الكتاب هو التالي: أي علاقة تعقد أواصرها بين التحليل النفسي والدين؟ يشير الكاتب في هذا المؤلف الصغير إلى أن الجواب عن السؤال الأنف محدد وتنوع وتوزع، تاريخياً، بين ثلاثة منازع رئيسة: فرويد، ويونغ، ولاكان. ومن المعلوم أن الرجال الثلاثة متباينو المنابت والجذور الثقافية: فالأول من ثقافة يهودية، والثاني من عائلة بروتستانية، والثالث كاثوليكي الطائفة، ويؤكد فيليب جوليان في هذا المؤلف، كذلك، أن لا وجود المدني (بالتعريف ) : بل إن ما يوجد في الواقع في أديان مخصوصة، أما "الديني، فهو متأصل ومركوز في الجهاز النفسي الإنساني
حدد الخيارات