السيدة من تل ابيب
تأليف: ربعي المدهون
في أحد مستوياتها ، تُقرأ الرواية كممارسة عربية لنمط الرواية الفرنسية الجديدة في ستينات القرن الماضي ، ويذكرنا اللعب، الذي يمارسه ربعي المدهون بمفهوم الزمن بالفرنسي ميشيل بوتور ، بينما تذكرنا الأجواء الغريبة ، التي يتفاعل فيها الواقعي والمتخيّل، بأفضل أعمال آلان روب غريبه . بيد أن أسلوب الرواية ولعبها الدائم على ثيمتي الشتات والعودة يظهرانها بعيدة عن تلك البرودة التي اتسمت بها الرواية الفرنسية. رواية مليئة بالطرف والمواقف المبكية ، وقراءتها ممتعة أيضًا. أمير طاهري ، الشرق الأوسط هذه الرواية خيط من حكايات شيقة وجميلة .. سرد ممتع ولغة ساحرة وشفافة وقريبة من القلب ، مغوية ومغرية وجذابة في آن واحد ، وقد تكون هذه الرواية هي الأولى التي تتخلى عن النظرة التقليدية للوطن ولمسقط الرأس وللأهل وحتى للعدو . رواية عصرية تخطت النظرة التقليدية للرواية الفلسطينية موسى حوامدة ، الدستور في روايته هذه ، استخدم المدهون تقنيات مختلفة ، ولم يغفل عن حقيقة أن الرواية عمل من أعمال الخيال ، حتى وإن استعانت بالسيرة الذاتية ، فتجلت في نصه أشكال مختلفة من اللعب والمراوغة وحتى الاستسلام لغواية تحرير الشخصيات من سطوة المؤلّف حسن خضر ، الحياة أوّل ما شدني إلى الكتاب هذه المتعة السردية التي ينجح المؤلف في إدخالنا إلى حميميتها . لكن ما أنحاز إليه هو عدم سقوط الكاتب في السهل والأفكار الجاهزة، أي عدم استعادته ذاك الخطاب الديماغوجي الذي جعل قسما من الرواية العربية يقع أسير آيديولوجيته إسكندر حبش السفير
حدد الخيارات