الصعود إلى الناصرة

أتابع منذ فترة، نصوص الصحافي الفلسطيني خالد عيسى، الذي يحمل وطنه في الشتات ويكتب عنه كأنه يعيش فيه، وهي تكبر وتتطور، وتستقطب قراء ومتابعين أكثر. وقد تشكلت لدي قناعة، بضرورة اخراج تلك النصوص، الصادقة والحميمة والمؤثرة. "المغمسة" بالوجع والحنين، من إطار اليومي والمؤقت، الذي يجري طيه بالسرعة التي يقرأ بها على صفحات التواصل الاجتماعي، ومنحها مكانة النصوص السردية والنثرية الإبداعية الأخرى، التي تهتم "مكتبة كل شيء" بنشرها لمبدعين فلسطينيين في الوطن والشتات. خلال زيارته للوطن، التقيت الكاتب في مقهى في شارع أبو نواس، في حيفا. واتفقنا على نشر ما يكتبه عن "عودته" التي حظيت باهتمام كبير، وعن جولته في ربوع البلاد وسط أهله ومحبيه، ليتسني لفلسطينيي الشتات. وحتى الداخل، نحن "نصفه الثاني"، وكل عربي أيضا، التعرف على "حكايته"، حكاية كل لاجئ ومهجر ومغترب، ورؤية فلسطين بعيني "عائد"، كان لسبعة وستين عاما، لاجئا "فلسطينيا/سوريا"، واستقبلته بلاده "فلسطينيا فلسطينيا". في هذا الكتاب، يقدم خالد عيسى "فنجان قهوة" صباحي، فيه بعض سيرته وذكرياته وانطباعاته، وفيه. أيضا، رسائل تستدعي "قراءة الفنجان".

الناشر