العمارة الجبلية في فلسطين بين واقع الصيانة وآفاق الترميم : بلدة السموع أنموذجا
تأليف: ثورة حوامدة
تقول الباحثة في هذه الدراسة "لا يمكننا التعامل مع الموروث المعماري الفلسطيني المحلي من باب الضرورة الزمنية، أي النظر إليه باعتباره ما تبقى من ذلك الزمن فقط إلا أنه يجب أن تكون نظرتنا تلك ".مصحوبة بالنظرة الزمنية الآنية، التي تجعله منسجما في إطار الزمن المعاش، وإعادة روح الحياة فيه
بناء على ذلك تضع الباحثة سياسات لحفظ التراث المعماري وصيانة المواقع والمعالم التاريخية وحفظ هويتها، واعتبار أن الصراع حول الماضي إنما دائما هو صراع من أجل الهيمنة والسيطرة في الحاضر، بإعادة بناء المكان والزمان في مواجهة الرواية والأساطير الصهيونية، القائمة على إلغاء الوجود المادي والثقافي والإنساني للشعب الفلسطيني على أرض فلسطين. تركز الباحثة على العمارة الجبلية الفلسطينية، وهي أساس الوجود الحضري الفلسطيني، وأن التطورات الحديثة والاهتمام بالمدينة يجب أن لا يثني الباحثين عن التعمق في أهمية المعمار الجبلي وهويته المحلية في الحواضر والمناطق الريفية، فهي القاعدة وليست الهامش. المعالم العمرانية الفلسطينية لها صوت ، وهوية تنطق باسم شعب كان هنا و عاش هنا عبر كافة العصور وما زال هنا، فهي ليست أصناما جامدة إنما تنطق بحياة متكاملة في تجلياتها عبر الأزمنة، تظهر من خلال عادات وتقاليد وطقوس شكلت بمجملها الحياة الإنسانية للسكان الفلسطينيين. إن حفظ هوية العمارة المحلية الجبلية الفلسطينية هو مقاومة وواجب وطني وجزء من الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية وتحريرها من طغيان الرواية التوراتية الاستعمارية التي تسعى لطمسها
دار النشر: مكتبة كل شيء
عدد الصفحات: 250
تصنيفات: تاريخ , تاريخ-العرب , ثورة-حوامدة , دراسات , سياسة , فلسطين