بنات نعش
تأليف: لينا هويان الحسن
صَدر للكاتبة لينا هويان الحسن عن دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع رواية بنات نعش في طبعتها الثالثة، ووضع على الغلاف صورة فوتوغرافية لفارس الشمري من مطلع القر ن الماضي التقطها المستشرق كارل الرضوان خلال رحلة لهما في صحراء النفوذ.وتعلن هويان الحسن في مقدمتها حول منجزها الروائي أن الأحداث كانت قبل سبعين عاماً وأنها تحمل دماء أحد الأبطال بالضرورة وبحكم القدر وتقول:"هل أفعل مثل البعض وأقول: إن شخصيات هذه الرواية وأحداثها الموجودة بين هذه الصفحات لا علاقة لها مطلقاً بالواقع، تخيلوا حجم كلمة مطلقاً هذه أكبر كذبة يمكن أن اقترفها"بطل هذه الرواية هو الأبهر سعدون الذي يعتقد البعض أنه سليل إمارة بدوية قضى عليها الأتراك عام 1880، وقد امتهن الهروب من الثأر وممارسة الصيد ووزع بداوته على بغدا ودمشق وبيروت حتى كانت النهاية. وعن العشائر وتقاليدها تدور أحداث الرواية في صحراء عربية، وتدمج الرواية جانب الحدث بالمنحى التاريخي التوثيقي، ومنها نقتطف: أظنها الإنكليزية "جيرترودبل"التي عرفتها بعض مصادر التاريخ فيما بعد بأنها أحد الذين شاركوا، ت.أ لورنس العرب في تشكيل الشرق الأوسط بعد انتهاء الحكم العثماني".تستعمل لينا في روايتها ألفاظاً تعكس المناخ العربي الشرقي التقليدي فما بين السيف والقهوة والشيخ والأطلال وغيرها الكثير تطفو العوالم وإحساساتها كأنها على لسان كهل عاصر هذهالأحداث، ورواها أمام هويان الحسن، ربما اعتمدت لينا على جمع معلوماتها قبل البدء بالسرد لكنها بقيت مسيطرة على الأحداث وتطورها وفق رؤيتها الخاصة.