حروب اسرائيل الجديدة
تأليف: اوري بن اليعازر
يعرض هذا الكتاب عبر تقديم تحليل سوسيولوجي تاريخي جملة العوامل الاجتماعية والثقافية والسياسية التي تؤدي إلى اندلاع ما يسميه حروب إسرائيل الجديدة ولا سيما ضد الفلسطينيين كما أنها تضفي عليها «شرعية» وتجعل من الصعب وضع حد لها. يعمل مؤلف الكتاب البروفسور أوري بن إليعازر، محاضرا في قسم علم الاجتماع والأنثروبولوجيا في جامعة حيفا، وتنصب أبحاثه ومؤلفاته على سوسيولوجيا الحرب، وعلى العلاقات بين ثالوث السياسة والجيش والمجتمع، وهو هنا يتناول مصطلح "الحرب الجديدة" من خلال تقييم أداء هذا الثالوث باعتباره سمة أي حرب، بحسب كارل فون كلاوزفيتز أبرز المؤرخين العسكريين قاطبة في هذا السياق يلفت المؤلف إلى أنه ظهرت في المجتمع الإسرائيلي في عهد ما بعد الحرب الباردة في العصر الحديث النيو- ليبرالي، عصر العولمة، خلافات جديدة، لا يمكن بدونها فهم طابع حروب إسرائيل الجديدة. ويتناول بتوسع وإسهاب علامتين فارقتين في الصراع: اتفاق أوسلو، وانتفاضة الاقصى. ويركز الكتاب على اختيار الزعامات الإسرائيلية ما أسماه بـ"طريق ثالث"، في محاولة من جانب واحد لوقف العنف" عن طريق الإكراه والفصل وبواسطة انتهاج سياسة تفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، وبين الفلسطينيين أنفسهم داخل الضفة الغربية، وبين الفلسطينيين والمستوطنين وبين إسرائيل وبين أجزاء من الضفة وفي الوقت عينه فإن هذه السياسة تربط أيضًا بين إسرائيل وبين المناطق التي جرى ضمها (واقعيًا) في الضفة، وبين إسرائيل والمستوطنين الذين يعتبرون جزءًا لا يتجزأ من مواطني دولة إسرائيل ذاتها. وأكد أن هذا النظام الذي يستند إلى إنكار الواقع وتجاهل الفلسطينيين الذين يمكن أن يصبحوا في المستقبل القريب أغلبية السكان القاطنين بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، يتناقض مع الفكرة الأساسية التي وقفت خلف اتفاقيات أوسلو، وهي فكرة الربط بواسطة الفصل على أساس من التبادلية والتسوية والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الشعبين، وهو طريق بدا في حينه للكثيرين من الإسرائيليين والفلسطينيين حلاً ملائماً
سنة النشر: 2016
دار النشر: مدار
ترجمة: سعيد عياش
عدد الصفحات: 610
تصنيفات: اوري-بن-اليعازر , دراسات , سياسة , فلسطين