قطار الليل إلى لشبونة
تأليف: باسكال مرسييه
منذ الصفحات الأولى لقطار الليل إلى لشبونة يسمع صدى صوت عنيد، يكبر على امتداد الصفحات و لا ينفك يردد بأن هذا الكتاب الضخم رواية عظيمة. رواية قادمة من عصر آخر، عصر الإنسانيات قبل أن تدمر . السخرية أو اللامبالاة حب المعرفة.
تتداخل الأحداث والأمكنة والذكريات، وتتدفق المشاعر والمعارف والأفكار في نهر واحد ليس شيئا آخر سوى نهر الذات وهي تستيقظ على نداءاتها المكتومة وأسئلتها المهملة: «إذا كنا لا نعيش إلا بجزء صغير مما يعتمل في دواخلنا، فما هو مصير بقية الأجزاء إذن؟». سؤال مهمل من بين أسئلة كثيرة أخرى لا يكف هذا العمل الساحر عن إيقاظها فينا حتى تغدو حياتنا بأسرها موضع سؤال ما الأدب إن لم يكن طريقا إلى الإنسان؟ وما قطار الليل إن لم يكن رحلة في خبايا الذات؟ وما الذات إن لم تكن الفريد والمختلف والغريب في وجه المشترك والمؤتلف والمألوف؟ لا قطار ولا ليل ولا لشبونة، إنها دعوة لكل واحد منا كي يقتطع تذكرته الخاصة بحثا عن الإنسان فيه الإنسان الذي تركه غريبا مهملا في محطة مهملة على سكة الحياة.
دار النشر: دار ميسكيلياني للنشر
الطبعة: الثالثة
ترجمة: سحر ستالة
تصنيفات: أدب , أدب-ألماني , البرتغال , باسكال-مرسييه , خيال-تاريخي , روايات , مترجم