كيف تولد المخربة وكيف تموت

وجه الاحتلال قبيح، ولن يكون غير ذلك، وأبشع الاحتلالات، عالميا، وفي العصر الحاضر على الأقل، الاحتلال الإسرائيلي، لأنه، على ما يبدو، احتلال لانهاية له على الأقل، على المدى القريب ولا يريد أن ينتهي، يسعى دائما ليبقى، وليبسط غطرسته ويشرعنها، هو وسيلة وغاية في نفس الوقت، وسيلته الحروب والقتل والمجازر والاستيطان، وغايته ترسيخ ،وجوده وطرد أصحاب الأرض والبلاد، ونهب أراضيهم، وتهجيرهم واستئصال حقوقهم، وإلغاء وجودهم وتاريخهم وتراثهم وجغرافيتهم يستمد وجوده من معتقد ديني يوظف للتغطية على الرغبة في بسط السيطرة على الأرض، وتكريس الاحتلال، وتنفيذ سياسة التهجير والتهويد. ويشرعن نفسه بوعد إلهي حسب معتقد هذه الفئة القليلة نسبيا إذا ما قيست ببني البشر على سطح الكرة الأرضية، معتمدا قوة السلاح، والعربدة والتخويف والتهجير والتهويد والاستيطان وكل الطرق اللاقانونية أخلاقيا واجتماعيا وإنسانيا وقانونيا