لملم الحريم

ميسون أسدي مغرمة بالتفاصيل، مغرقة في واقعيتها التسجيلية التي تشي بتجربة ثرية في الواقع والحياة. إنها صوت المرأة الكاتبة الذي يكسب طابع الاعتراف أو النقد الذاتي، وهو ما يعجز عنه الكاتب الرجل، أو يطرحه من وجهة نظر مغايرة قد تشتم منها شوفينية تلصق به.

رصانة المبنى، جاذبية العناوين، التوتر الموباساني واعتماد المفاجاة - كلها عناصر تعنى بها الكاتبة لتؤكد شكلا، لا مضمونا فحسب، أنها لا تتنازل عن انتمائها للمدرسة الواقعية.

هذه المجموعة تطرح قضية الواقعية شكلا ومضمونا، لغة ورسالة، وتلقي باسئلة تحتاج إلى إجابة عن حاجتنا اليوم إلى كتابة ملتزمة. هذه إشكالية تضع كلا من الأديب والناقد أمام المحك ليعي دور الأدب ومكانته في مجتمع ما زال يتارجح بين التقليدية والحداثة وما بعد الحداثة