ما المانع؟
تأليف: تغريد النجار
لدى والد سامية عمل مهمّ يقوم به. ففي كل عام، وفي شهر رمضان، يوقظ سكان القرية قبل الفجر لتناول وجبة االسحور استعدادًا لصيام نهار اليوم التالي. ولكن في هذا العام، يمرض والد سامية فجأة، لذا تقترح سامية عليه أن تحلّ محلّه. لابدّ أن تكون سامية شجاعة للقيام بهذه المهمة وحدها في الليل. عليها أن تقرع الطبلة بصوت عالٍ وتدعو الناس إلى الاستيقاظ. لحسن حظها، سينضم إليها قريبًا حمزة وفاطمة وأطفال القرية الآخرين الّذين سيحضر كل منهم آلة موسيقية خاصّة به حتّى إن بعضهم سيحضرون القدور والمقالي! يشكّل الأطفال فرقة موسيقيّة جميلة تجوب شوارع القرية.
قصّة مؤثّرة تتضمن قيمًا كالشّجاعة والتضامن وتظهر بعض العادات الأصيلة. “ما المانع؟” ستنقل القارئ إلى قرية لفتا السّاحرة في فلسطين في ثلاثينيّات القرن العشرين.
دليل الاهل والمعلم
"يعمل والد سامية الأرمل في قرية لفتا كمسحر طيلة شهر رمضان. ومنذ ثلاثين عامًا لم يتغيّب ليلة عن عمله، إلى أن مرض في أحد الأيام ولم يتمكّن من الخروج لإيقاظ الناس للسّحور. ولأنّ سامية تعرف جيّدًا مدى التزام والدها بالقيام بواجبه، ومدى حرصه على ألّا يخذل أهل القرية، تقرّر أن تحلّ مكانه وتقوم بعمله لليلة واحدة إلى أن تتحسّن حالته.
في بداية الأمر يصدم أهل القرية لسماعهم فتاة تدق الطبلة وتنشد الأناشيد وتقوم بدور المسحر، ولكنهم سرعان ما يتفهمون الوضع ويشجعون أطفالهم على الانضمام إلى سامية في جولتها.
لا يملك الأطفال الذين ينضمون إلى سامية الطبلات التي تستخدم بشكل تقليدي من قبل المسحر لإيقاظ الناس. فيسأل كل طفل بدوره سامية إذا كان بإمكانه استخدام أداة موسيقية أخرى، فتجيب ضاحكة في كل مرة ""ما المانع؟"". في النهاية يشكل الأطفال بعفويّة فرقة موسيقيّة ويتجوّلون في شوارع القرية وهم يغنّون وينشدون مدائح نبويّة يحفظونها.
يقدّر أهل القرية ما قام به الأطفال لمساعدة سامية فيقدمون لهم الطعام والحلوى .
قصّة ""ما المانع؟"" قصّة مؤثرة تتضمّن قِيَمًا كالشّجاعة والتّضامن وتظهر بعض العادات الأصيلة. ستنقل القارئ إلى قرية ""لفتا"" الجميلة السّاحرة في فلسطين في ثلاثينيّات القرن العشرين.
تعكس القصّة روح التعاون والمحبة والمشاركة في شهر رمضان المبارك الذي يجمع أهل القرية بعضهم مع بعض. قصّة ""ما المانع؟ "" ليست فقط قصة عن طفلة يافعة تقوم نيابة عن والدها المريض بعمل ""المسحر"" لليلة واحدة، بل هي أيضًا قصة تتحدّث عن قدرة البنات على القيام بأيّ عمل يجدن فيه أنفسهن، خاصّة إذا كان الاستعداد لديهن جيدًا ووجدن الدعم الكافي للقيام به، والحوار بين سامية ووالدها المريض يرمز إلى ذلك . يقلق الأب على ابنته ويثير الأمور التي تخيفه، ولكنها تطمئنه في كل مرة يطرح فيها مخاوفه...فلحمايتها من الحيوانات البرية فإنها سوف تأخذ معها كلبهم ""برق"". ولتضيء ظلمة الليل فإنها سوف تأخذ فانوسًا معها... ولتجد طريقها فإنها سوف تهتدي بنجوم الليل...
كذلك تبين القصة أنه في بعض الأحيان بالإمكان تعديل التقاليد والأعراف لتتماشى مع الوضع المتغير دون المساس بروح المناسبة وأهميتها، وذلك مثلما حصل عندما استخدم الأطفال أدوات موسيقية غير الطبلة المستخدمة تقليديًّا لإيقاظ الناس للسّحور.
أحداث القصة تدور في قرية ""لفتا"" الجميلة والمهجورة بالقرب من مدينة القدس.
لم يسمح لسكان القرية بالعودة إليها بعد هروبهم من المعارك الدائرة عام 1948.
ما زالت بيوت القرية القديمة موجودة وشاهدة على ملّاكها الحقيقيين.
استخدمت الكاتبة -التي تنحدر عائلة والدها من ""لفتا""- هذه القرية كخلفية لأحداث القصة تكريمًا للقرية ولأهلها... وتكريما لكل القرى (التي يزيد عددها عن أربعمائة قرية) والتي دمّرها الاحتلال الإسرائيلي في العام 1948. كما أنّها محاولة من الكاتبة للحفاظ على هذه القرى حيّة في ذاكرة الأجيال القادمة."
عن الكاتب/ة
"تغريد النجار من روّاد أدب الأطفال الحديث في الأردن. تخرجت من الجامعة الأميركية في بيروت، بكالوريس أدب انجليزي و دبلوم تربية وتعليم. وعملت في سلك التعليم ثم اتجهت إلى أدب الأطفال الموجّه إلى الفئة العمريّة الأولى. بدأت مؤخّرًا بالكتابة لليافعيين وقد لاقت رواياتها نجاحًا كبيرًا وتم اعتمادها في المدارس لمزيد من المناقشة والتمعن. حازت بعض قصصها على جوائز إقليمية، وترجم بعضها إلى لغات أجنبية كالإنجليزية والفرنسية والسويدية والتركية والصينية. أحد أكثر أعمالها إطراءً من قبل النقاد سلسلة ""الحلزونة"" المكونة من عشر قصص، تدور أحداثها حول الطفلة جود ذات الست سنوات وعائلتها وأصدقائها. تتعامل السلسلة مع القضايا اليومية التي تدور في حياة الطفل بطريقة مرحة ولبقة، أحد مشاريعها الأخيرة كان جمع أهازيج الأطفال التراثية ونشرها على صورة كتب وأقراص رقمية. أصدرت تغريد النجار مجموعتين من الأهازيج، المجموعة الأولى تم إصدارها عام 2010 والمجموعة الثانية أصدرت عام 2013 تحت عنوان ""دغدغات موسيقية"" وقد تم اختيار هذا الإصدار من قِبل المركز الوطني لأدب الأطفال التابع للمكتبة الوطنية الفرنسية كأحد أفضل إصدارات العالم العربي في 2011/2013
تغريد النجار عضوة في رابطة الكتاب الأردنيين وتشارك في المؤتمرات الاقليمية والدولية. تشجع القراءة وحب الكتاب من خلال قراءات قصصية في المدارس والمعارض وورش عمل للمعلمين والمعلمات."
عن الرسام/ة
أكمل دراسة الفنون التطبيقية إختصاص تصميم داخلي من جامعة البلقاء التطبيقية في الأردن. ودرس الفنون التشكيلية تخصص تصوير زيتي بالإضافة لكورس نحت بمعهد الفنون الوطني الأردني. تخرج في عام 2000، ثم التحق ببعض ورشات عمل الطباعة الفنية و الحفر في المتحف الأردني للفنون. بدأ الممارسة العملية في مجال رسوم الأطفال في عدد من المجلات المحلية منذ عام 2003 ثم توجه للعمل في مجال الرسوم المتحركة الموجه للطفل و تلقى التدريب في مجال عمل الرسوم المتحركة على يد مختصين في هذا المجال، وخلال السبع سنوات الأخيرة شارك في عدد من إنتاجات الرسوم المتحركة على الصعيد المحلي منها "بن و عصام" و "طارق و شرين" و شارك في بعض الإنتاجات على الصعيد العالمي منها الإنتاج الأخير للمسلسل الكرتوني "النمر الوردي Pink Panther & palls " من إنتاج "ٌRubicon & MGM" كما قام بعمل رسومات لأحدى حلقات مسلسل الأطفال “ Driver Dans story train” من إنتاج و تنفيذ" A Productions Ltd. & BBC". له عدد من القصص و الأغلفة المنشورة للأطفال مع بعض دور النشر المحلية و العربية.
دار النشر: دار السلوى
تصنيفات: اطفال , اطفال-6-8 , اطفال-9-11 , تغريد-النجار