مزرعة الحيوان

أظهر جورج أورويل، في روايته مزرعة الحيوان موقفه المعادي للاستبداد بكل أشكاله، كما أظهر قلقه الفائق من ( الحرية الفردية )، التي يمكن أن تتحول إلى سلاح ضد صاحبها ؛ وفي هذه الرواية، أعطى أورويل للحيوانات مكانتها بين الكائنات، وأمدها بالقوة، ومكنها من السيطرة على مزرعة كاملة بعد طرد مالكها الإنسان الذي هو رمز الخيانة والطمع والاستبداد بالنسبة لها. لكن السيطرة والحقد والطمع لم تكسر نفوس الحيوانات التي تثور، في النهاية، لتستلم زمام الأمور كليا في مزرعتها ...

هذه الرواية هي إسقاط على الأحداث التي سبقت عهد ستالين ورافقته قبل الحرب العالمية الثانية، فقد كان أورويل اشتراكيا ديمقراطيا، وناقدا لسياسات موسكو والجهاز الشرطة السرية السوفييتي الذي مارس إرهاب الدولة والقمع السياسي في عهد ستالين.

اختارت مجلة تايم هذه الرواية كواحدة من أفضل مئة رواية إنجليزية، وقد فازت بجائزة هوغو، وضمت إلى مجموعة ذخائر الكتب الغربية، التي تنشرها شركة الموسوعة البريطانية