أخيولات روائية للقمع و الطائفية
تأليف: نبيل سليمان
منذ قيام سورية ككيان سياسي جغرافي بعد الحرب العالمية الأولى، أخذ التعبير الأدبي عن القمع يطّرد ويتعمق باطّراد واستفحال هذا القمع الذي ما فتئت دوائره تنداح وتشتبك وتتعقد. فمن دائرة السجن السياسي، إلى دائرة الديكتاتورية، وما يتصل بهما من الملاحقة والتخفّي والتعذيب والنفي والحرمان من أبسط حقوق الإنسان، من كل ذلك تشكَّل القول بالقمع السياسي، تمييزاً له ـ وليس فصلاً ـ عن القمع الاجتماعي والقمع الديني أو الجنسي ولقد تركز التعبير الأدبي عن القمع السياسي في الشعر عقوداً تطاولت حتى أخذت القصة القصيرة ـ فالمسرح ـ تتقدم إلى صدارة المشهد، في ستينيات القرن العشرين.
لكن القمع السياسي سيتفاقم في ظلال الحكم البعثي، وسيتوازى ذلك مع تقدّم الرواية إلى صدارة المشهد، منذ سبعينيات القرن العشرين، حتى غدت الرواية هي التعبير الأقوى عن القمع السياسي، وبخاصة على أبواب الزلزال الذي زلزل سورية منذ آذار ـ مارس 2011 على هديٍ من ذلك، سوف يحاول هذا البحث أن يتبين العلامات الكبرى للتعبير الروائي والقصصي عن القمع السياسي في سورية. ومن المدونة الزاخرة لمثل هذا البحث، سوف يتعلق القول بالأعمال التي تحقق لها من الجمالي قدر أكبر فأكبر. كما سيتعلق القول بخاصة بإنتاج العقد الماضي، إنْ لبروز الأصوات الشبابية الجديدة فيه، أو لقرب العهد بالزلزال السوري (2011)، وهذا سيعني ما يعنيه في الإنتاج الروائي والقصصي، كما سنرى .
لكن القمع السياسي سيتفاقم في ظلال الحكم البعثي، وسيتوازى ذلك مع تقدّم الرواية إلى صدارة المشهد، منذ سبعينيات القرن العشرين، حتى غدت الرواية هي التعبير الأقوى عن القمع السياسي، وبخاصة على أبواب الزلزال الذي زلزل سورية منذ آذار ـ مارس 2011 على هديٍ من ذلك، سوف يحاول هذا البحث أن يتبين العلامات الكبرى للتعبير الروائي والقصصي عن القمع السياسي في سورية. ومن المدونة الزاخرة لمثل هذا البحث، سوف يتعلق القول بالأعمال التي تحقق لها من الجمالي قدر أكبر فأكبر. كما سيتعلق القول بخاصة بإنتاج العقد الماضي، إنْ لبروز الأصوات الشبابية الجديدة فيه، أو لقرب العهد بالزلزال السوري (2011)، وهذا سيعني ما يعنيه في الإنتاج الروائي والقصصي، كما سنرى .
دار النشر: دار التنوير
تصنيفات: نبيل-سليمان