أصابع
تأليف: منى ظاهر
تغسل « منی ظاهر » روحها بنور الجسد ، وتغفو قليلاً كيما نراها تتعبد وحيدة في فيض العشق ، فتمخر عباب الحبر بقارب الكلام المكسور ؛ تبوح للحبيب والـلـيـل والقمر بأن الحب أغنيتها الوحيدة ، وأنها فريسته . « ثمة عسل لا ترتشفه سوى الأصابع » ، فيا ليت هواي حريتي ، تقول الفتاة أو المرأة ، « للحوار ثوب جديد : الاقتراب إلى حد الالتصاق . » « منى ظاهر » تلتمس دربا جديدا في تناولها للموضوع ، لذا أشرقت نصا مفتوحا على الغياب لكنه قد أسس لديها من الواقع ، بحيث استطاعت أن تزورنا بنص نثري مبلل بالشعر ، يسطو على حواسنا السبع ، فكانت لا تومئ إلا قليلاً إنها صريحة إلى حد القول : « منذ لقائنا الأول تتسرب منى إليه : ذاكرة البصر ، ذاكرة العطر ، ذاكرة اللمس . »