أن تبقى
تأليف: خولة حمدي
كان كل شيء باردا وخاليا من الإثارة حتى تلك اللحظة التي قررت فيها التمرد على مساري المحبط وصنع شيء خارق يحررني من جحيم الفراغ. منذ وضعت قدمي اليمنى في القارب الخشب المتراقص على الشاطئ في ليلية خريفية غاب قمرها، أصبحت حياتي تتابعا مرتجلا لحالات استثنائية. خضت المغامرة تلو الأخرى وعرضت حياتي للخطر أكثر من مرة. اقتربت من حدود الموت غرقا. جعلت نفسي طريد العدالة وكدت أنحدر إلى عالم الجريمة. وجدتني مرارا أتمنى لو عدت إلى حياتي الرتيبة الخالية من الإثارة، خفت أن أموت وحيدا وشريدا في ركن منسي. خفت أن أكون قد قايضت حياتي العادية باللاشيء