التخطيط الاسرائيلي في القدس : استراتيجيات للسيطرة والهيمنة

يصف هذا الكتاب "تخطيط الهيمنة" الإسرائيلي في القدس بأنه يرتكز على أيديولوجية لا تأخذ بعين الاعتبار حق الفلسطينيين في المدينة ووجودهم فيها. وهو تخطيط جيوسياسي، له مآربه وأهدافه بعيدة المدى يمتاز تخطيط الهيمنة بجوانبه المظلمة تجاه الفلسطينيين، فالقوة هي أساسه واعتماده، وغالبا يستعمل التدابير العسكرية الاقتصادية وسياسات الأرض والتخطيط من أجل تحقيق أهدافه. تتلخص أهم الإسقاطات المركزية لسياسات إسرائيل في القدس بتدمير شامل لـ ٣٨ بلدة فلسطينية غربي مدينة القدس سنة ١٩٤٨ : تهجير القدس الجديدة والمسماة اليوم» القدس الغربية» السيطرة على الأحياء والإرث المعماري الفلسطيني الحديث والمميز : سقوط حاضرة فلسطين ولو لم تحدث النكبة لوصل اليوم عدد سكان حاضرة القدس، إلى حوالي ٢ مليون نسمة صادرت إسرائيل في القدس الشرقية حوالي ٦٤٪ من الأراضي الفلسطينية منذ ١٩٦٧. تجريم أكثر من ٨٠٪ من الفلسطينيين وفق قانون التخطيط الإسرائيلي: يوجد في القدس اليوم ٤٤,۰۰۰ منزل فلسطيني غير معترف به وفق القانون الإسرائيلي تحويل شرقي القدس إلى مدينة «ثنائية القومية» من الناحية السكانية، نجحت إسرائيل بشكل كبير في خلق واقع ديمغرافي جديد في القدس الشرقية منذ ١٩٦٧ لتصل نسبة اليهود فيها اليوم إلى ٤٣ ٪ يهود مقابل ٥٧٪ من الفلسطينيين تحولت القدس الشرقية إلى كانتونات منفصلة ومبعثرة ومساكن فقر عرقلة إقامة عاصمة فلسطينية مستقلة في القدس الشرقية وخلق خطاب تاريخي جديد يمحو الوجود الفلسطيني المتواصل منذ آلاف السنين. وأمام كل ذلك هنالك غياب مطلق لسياسات استراتيجية فلسطينية لمواجهة شمولية تخطيط الهيمنة في القدس. بروفسور يوسف جبارين أنهى دراسته العليا في مجال تخطيط المدن في جامعة هارفرد الأميركية، وحاضر في جامعة MIT ، واليوم يعمل محاضرا في معهد التخنيون» في حيفا. ويتركز مجال أبحاثه حول التخطيط الإسرائيلي لمدينة القدس وفي الجليل والنقب والضفة الغربية. وفي المجال النظري له مقالات وكتب أكاديمية عديدة في مجال العدل وتخطيط المدن والتطوير المستديم في العالم.