الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية، المجلد السادس 1921-1922
تأليف: نجدة فتحي صفوة
تعد الوثائق البريطانية أغزر مرجع عن الجزيرة العربية منذ بداية القرن العشرين، نظراً لعلاقة بريطانيا الوثيقة بشؤون الجزيرة العربية، ودورها المهم في الخليج العربي وإماراته، فضلاً عن العراق ومصر.
يضم الجزء السادس من هذه السلسلة، الوثائق البريطانية السرية عن الجزيرة العربية والخاصة بعامي 1922 و1921 وهما عامان حاسمان ومصيريان في تاريخ العالم العربي، وشكلا مفصلاً مهماً في تاريخ العلاقات البريطانية ـ العربية والعلاقات الهاشمية ـ السعودية.
وتكشف هذه المجموعة النقاب عن المراسلات المتبادلة بين الملك حسين (ملك الحجاز) وابن سعود (أمير نجد)، وبينهما وبين الحكومة البريطانية. وتتطرق إلى النزاع والخلاف القائمين بينهما حول مسألة حج الوهابيين إلى مكة، وتداعياتها على العلاقات النجدية ـ الحجازية، وتتناول تطوّر هذه العلاقات والتهديد النجدي السعودي للحجاز قبل أن تتوحّد نجد والحجاز تحت حكم الملك عبد العزيز.
كذلك يعرض هذا الكتاب ما شهده عام 1921 من التزام صريح لرئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل بـ"وعد بلفور" يمنح بموجبه إسرائيل "وطناً" في فلسطين، ويكشف النقاب عن الضغوط البريطانية الهائلة التي تعرّض لها الملك حسين في ذلك العام، وأثمرت تصديقه على "معاهدة فرساي"، وبالتالي تقسيم فلسطين بين العرب وإسرائيل في وقت لاحق.
نجدة فتحي صفوة (1923 – 2013) دبلوماسي وكاتب عراقي، تخرج من كلية الحقوق ببغداد وواصل دراسته في جامعة لندن. له مئات المقالات والدراسات في شتّى الصحف والمجلات العربية في العراق ومصر ولبنان وبريطانيا. صدر له عن دار الساقي: "الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية 7 أجزاء)"، "صالح جبر: سيرة سياسية"، "حكايات دبلوماسية"، "من نافذة السفارة"، "هذا اليوم في التاريخ".