الخروج عن النص من جديد

فيه ميراث بيتم توزيعه وقت الولادة. بمجرد ما حضرتك تتولد.. بتبدأ في استلام تركة ثقيلة وممتدة من كل أجيال أسرتك، دول يسلموك مخاوفهم.. ودول يسلموك نقط ضعفهم.. ودول يسلموك نصوص حياتية معدة مسبقا... إحنا محتاجين نقف وقفة حاسمة وجادة.. نراجع فيها كل ما تسلمناه... محتاجين نخرج عن النص.. ونبدأ في الكتابة من جديد.. بأقلامنا نحن.. في الباب الأول من هذا الكتاب هنعرف يعني إيه حدود نفسية.. وإيه هي نفسك الحقيقية ونفسك المزيفة.. وليه بنكرر أحيانا نفس الغلطة.. هننتعلم عن المواقف غير المنتهية.. والمشاعر اللي بنحسها.. بس هي في الحقيقة مش مشاعرنا .. ها نكتشف ازاى ممكن نكون عايشين نصف حياة... وايه الأدوار اللى بنلعبها في سيناريوهات حياتنا... في الباب الثاني.. هانتكلم عن الصوت الداخلي اللى بيطلع من جوانا، ويفسد علينا طعم كل شئ... ها نستعرض بالأمثلة بعض القرارات اللى بناخدها واحنا صغيرين واللى بتتغير معاها حياتنا للأبد.. هانتكلم عن الانتحار.. وإيه معنى إن حد يقرر ينهي حياته... ها نشوف الخوف من الهجر والوحدة ممكن يعمل إيه في أصحابه... ها نفهم اختياراتنا بتقول عننا إيه.. وها نعرف ازاى ما نخليش احتياجاتنا.. تبهدلنا... ياللا بينا نخرج عن النص.. في اتجاه النور.. في اتجاه الحياة