الدهون كوقود

لأكثر من قرن، تقبلنا الإجماع العلمي على أن السرطان مرض وراثي سببه تلف کروموسومي داخل نواة الخلية. ولكن ماذا لو لم يكن السرطان مرض وراثي؟ ماذا لو النموذج المعتمد عند العلماء خاطئ والسرطان ليس نتيجة تلف في الحمض النووي بل نتيجة خلل في عمليات الأيض يسببها ضعف في «المتقدرات» أو الـ (Mitochondria)؟ وماذا لو هذا المفهوم غير جذريا فهمنا لأمراض أخرى وكشف لنا عن سبيل غير مسبوق إلى الصحة المثلى؟ في هذا الدليل الرائد والفريد من نوعه، يشرح لنا صاحب الكتاب الأكثر مبيعاً وممارس الطب الطبيعي جوزيف ميركولا، كيف أن معظم الأمراض ســــــبها خلل في عمليات الأيض. وبعدها يكشـف لنا ما يســــــبب خروج عمليات الأيض عن السيطرة: ضرر وضعف في «المتقدرات» المتواجدة بالآلاف في كل خلية في جسدك لتعطيك 90 بالمئة من الطاقة التي تحتاجها للبقاء على قيد الحياة وبصحة جيدة. عندما تتضرر أعداد كبيرة من «المتقدرات» يصبح من الصعب البقاء بصحة جيدة. يبين لنا د. ميركولا أنه باستطاعتنا السيطرة على صحتنا بمجرد منح جسدنا الوقود المناسـب وذلك بخلاف ما نعتقد بـه حاليا. لذا يجب اعتماد نظــــام غذائي «كيتوني» منخفض جداً في نسبة الكربوهيدرات وعالي في نسبة الدهون الصحية، تلك هي الطريقة المثلى لتحسين المســــــارات البيوكيميائية التي تحمد المرض وتساعد على الشفاء. ويمكن للفوائد أن تكون مذهلة، ليس فقط في العلاج والحماية من الأمراض الخطيرة، بل في تعزيز قدراتك العقلية وزيادة طاقتك وتخفيض الوزن بشكل مستدام وحتى أكثر من ذلك. بينها تقرأ هذا الكتاب، ستعلم بعبارات واضحة ومنطقية كيف يعمل جســدك على المستوى الجزيئي. ستفهم أخيرا أنواع الوقود التي صممت لحرقها بأكثر الطرق فعالية. ستجد إرشــــادات تفصيلية عن كيفية بدء واعتماد نظام غذائي كيتوني ولن تضطر إلى الإنتظار عقدا أو عقدين ليصبح «علاج المتقدرات الأيضي» (-metabolic mitochon drial therap) متاحا، يمكنك بناء جسم ودماغ أكثر صحة في طليعة هذا النظام الجديد. ابدأ فورا