الفتى الذي لم يستسلم قط
تأليف: إيمانويل تابان
"في عام 1994، خرج إيمانويل تابان، الفتى ذو ستة عشر عامًا من دولة السودان التي مزقتها الحرب، خالي اليدين، بلا مكان يذهب إليه. في الأشهر السابقة لخروجه، اختطفته وعذبته القواتُ الحكومية بعد أن اتهموه ظلمًا بالتجسُّس لصالح المتمردين. نجح في الفرار، آملًا أن يلتئم شملُه مع عائلته.
خاضَ الصغير إيمانويل رحلةً مروعة، مواجهًا شتَّى المخاطر، وقاضيًا معظمَ وقته في الطرقات.
عندما وصل إلى جوهانسبرج، بعد ثمانية عشر شهرًا من فراره من السودان، عزم على استئناف تعليمه. نجح إيمانويل في إكمال دراسته، والتحق بكلية الطب، ليتخرج طبيبًا، ثم يتخصص في أمراض الرئة.
أدت مهارة إيمانويل وتفانيه في الطب، وإصراره على ألَّا يعوقه شيءٌ، إلى اكتشاف مُهم في معالجة مرضى كوفيد - 19 الذين يعانون نقصَ تأكسج الدم، ونجح بفضل عدم استسلامه قطُّ، في التغلُّب على الفقر المدقع والعنصرية، حتى غدا أسطورة جنوب إفريقية. وهذه حكايته."