ام سعد

رواية ( أم سعد ) هي رواية الوعي الساطع بحتمية المقاومة. وللمقاومة هنا جانبان : جانب اجتماعي يتوحد فيه المقهورون المطحونون بالفقر، ويتعاطفون كما تعاطفت أم سعد اللاجئة الفلسطينية ساكنة بيت الصفيح في مخيم برج البراجنة مع المقهورة المشعرة

الطبقة التي ينتمي إليها . الجنوبية اللبنانية أمام استغلال صاحب البناية الذي استغل حاجة ناطور البناية ليقف ضد لم تنسها عوامل ام سعد تمثل النموذج الإنساني الذي استوعب رحلة زمنية تمتد على مدى عشرين سنة، تكدح هي : مدح هي وزوجها من أجل لقمة الخبز، ولكن فقرها وحاجتها وإهانتها لم :

هذه الحياة البائسة، وظل الوعي شارة المستقبل، وظلت الهوية هي التي تحدد الهدف. لقد تغيرت حياتها حين أصبحت المقاومة هي شعار المرحلة، وحين أصبح ابنها سعد فدائيا في الأغوار، وحين أصبح ابنها سعيد شبلا قويا من أشبال الثورة في المخيم، وأصبحت أم سعيد نموذجا للمرأة الفلسطينية : هي تلد والثورة تأخذ . كان زوجها أبو سعد سيء الطباع معكر المزاج، فردت له المقاومة الروح وبدلت مزاجه .

لقد تغير حجاب أم سعد من حجاب شيخ دجال إلى رصاصة تزين بها صدرها رمزا لتغير الزمان، تباهي بابنها الذي يتعرض في كل لحظة للخطر، فهي لهذه المهمة قد أعدته، وهي التي تتذكر قصة فضل وعبد المولى، قصة الثائر الذي صعد الجبال عام 1936؛ وقصة عبد المولى الخائن الذي قتل فضل فعلا أو رمزا، وتحالف الآن مع الصهاينة. ويمتد هذا الوعي إلى

سعد الذي لا يريد لعائلة رفيقه الأسير ليث أن تتوسل بهذا الخائن لإطلاق سراحه . الدالية ) إنها رواية الشخصية النموذج بامتياز. أم سعد رواية التغيير ( خيمة عن خيمة تفرق ) و ( برعمت الدالية يا ابن عمي، برعمت