خريف شجرة الرمان
تأليف: محمود ماهر
آه يا أندلس! تبهت الأزمنة ويخبو وهجها، ويشيخ التاريخ وتتفضن ملامحه، ولا تزالين أنت يا أندلس تجتاحين الضمير جذوة من نار، أو عروسا فتية أهملها أهلوها أو انشغلوا عنها؛ فذهبت أدراج الضياع، بعدما عاشت أجمل سنوات شبابها العربي تختال بجمالها المهيب وحسبها الرفيع, فلم يكن يملك الآخرون حيالها إن الإعجاب والخشية... ثم المرور من جانبها في دهشة ذاهلة وحياء خاضع، لا يكادون يرفعون أعينهم في طلقتها الأسرة الأخاذة معا!