رحلة جلجامش الاخيرة
تأليف: علاء ابو عامر
كم تَمنيتُ أن أكونَ بَطلًا، يُخلدُ في أسطورةٍ، لكِني لستُ كذلك، أنا مجردُ إنسانٍ بسيط، كان يرغبُ بحياةٍ مستقرة، كَباقي البَشـر، أُمنيتهُ أن يعود إلى بَلْدَتهِ، وسط البلاد الُمقدسة، التي تدعى كنعان. أمنِيتِي أن أزرعَ حَقلًا، أنْ أنثر بذارًا، أنْ أغرسَ وأحصد، أن أشمَ زهرًا بريًا، أن أرى الَفلاحاتِ بِملابِسِهُنَّ الكَنعانيّةِ الُمطرزةِ بالورودِ، وهُنَّ يَحمِلنَّ جِرارِ الماءِ فخاري- الطعم، أو يَحمِلنَّ زوادةَ الطَعامِ إلى خلّانهُن من الزُراّعِ والحُصّادِ. لا مطمعٌ عندي في أي بلاد الأرضِ، غير بلادي.
أريدُ أن آخذَ زوجتي عشتار - أم أولادي - إلى حيثُ مسكتُ يَدها أولَ مرّةٍ، وبحتُ لها بكلمةِ حُبٍ. يَومَها هربتْ منّي، ثمّ تبعتُها جريًا، حتى سقطتْ جرّتُها وانكسرت، وانسكب الماءُ، وابتلَّ طينَ قلبي.
أريدُ أن آخذَ زوجتي عشتار - أم أولادي - إلى حيثُ مسكتُ يَدها أولَ مرّةٍ، وبحتُ لها بكلمةِ حُبٍ. يَومَها هربتْ منّي، ثمّ تبعتُها جريًا، حتى سقطتْ جرّتُها وانكسرت، وانسكب الماءُ، وابتلَّ طينَ قلبي.
حدد الخيارات