رحلت والدتي بقيت امي
تأليف: الهام منصور
تتقصد "هبى" صديقتها الحميمة المعالجة النفسانية (الرواية) لـ "تفضفض" عن نفسها وتبدد همومها وقد باتت والدتها تتحكم بها وبوقتها مستنفدة طاقاتها وصحتها.. لدرجة أنها باتت لا تطيق الحياة وتتنازعها المشاعر المتناقضة بين واجبها تجاه أمها وبين جحيم حياتها التي باتت لا تمتلكها هي التي لم تتزوج وتنجب كي لا تحمل مسؤولية أحد، فوقع "حمل" والدتها عليها.. وتتوالى "جلسات العلاج" عبر البوح بالهموم.. إلى أن تضعف والدتها ضعفة الموت، فتحمل "هبى العبء الأكبر من مضاعفات هذا المرض وتكاد تنهار.. إلى أن تتوفى الأم.. وحين تسألها الراوية كيف أصبحت تفاجأ ويفاجأ القارئ بما تبوح به هبى.. تقول الابنة الفاقدة أمها "والدتي انتهت ولن تعود، لقد اسقطتها ذاكرتي نهائياً حتى أنني ما عدت أذكر كل ما أخبرتك عنها.. بينما أمي هي الوشم الخالد في كياني".